(الصالونات الأدبية) هل كينونتها قائمة على ما تقدمه من نتاج ثقافي أدبي أم أنه مجرد بقاء يتكئ على الثراء تارة والوجاهة الاجتماعية تارة أخرى؟! لاشك أن الصالونات الأدبية في بلادنا نوافذ مشرعة للحوار بين روادها من جهة وبين من يحضر تلك الصالونات من جهة أخرى ومن خلال مسح شخصي لفعاليات تلك الصالونات وجدتها تكرس فضيلة لحوار بل إنها بممارسة شكل من أشكال الحوار الحضاري منذ سنوات طويلة تجاوز بعضها في هذا الجانب (23 و24) عاماً مثل أحدية الدكتور راشد المبارك بالرياض واثنينية الشيخ عبدالمقصود خوجة بجدة لذا فإن هذه الصالونات نوافذ وطنية للحوار الحضاري يحضرها لفيف من المثقفين مواطنين ومقيمين ويزورها نخبة من المثقفين والمفكرين من خارج البلاد أما مستوى ما تقدمه للثقافة والأدب فهذا بدون شك بالدرجة الأولى مرتبط بوعي أصحابها خاصة الذين منحهم الله بعض الثراء لإنفاق جزء منه في خدمة الثقافة والفكر وإعمار مجلسهم بالكلمة وبما يخدم ثقافتنا وختاما اقترح على مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني أن يتبنى دراسة شاملة لهذه الصالونات للتعرف على عطائها وتلمس حاجتها ومعاناة أصحابها الذين يبذلون الكثير والكثير من الوقت والجهد والمال في خدمة هذا الوطن المعطاء والذين جلعوا من العمل الثقافي خيار في مسيرة حياتهم.