أكدت الهيئة العامة للطيران المدني أن مشروع مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد في مراحله النهائية من التنفيذ، حيث تم إنجاز مراحل مهمة من إجمالي الاعمال الانشائية للمشروع، ومن المتوقع الانتهاء من كافة اعمال المشروع في منتصف العام القادم ليتم بعد ذلك البدء في مرحلة التشغيل الفعلي. واوضحت الهيئة انه تم الانتهاء من تجربة نظام نقل الامتعة، والتكييف، مع تركيب الإضاءات الداخلية، إضافة إلى غرفة المراقبة الداخلية والكاميرات وبعض البوابات، فيما سيجري العمل على تجربة باقي أجزاء المطار بالتدريج وفق ما تم التخطيط له. بداية التشغيل الفعلي منتصف 2016م.. ويستوعب الجيل الجديد من الطائرات العملاقة ويهدف مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد إلى مواكبة الطلب المتنامي والمتوقع على الحركة الجوية في المطار، ودعم البنية الاقتصادية لمنطقة مكةالمكرمة بشكل عام ولمدينة جدة بشكل خاص، اضافة إلى التكامل مع قطاعات اقتصادية يتطلب نموها توفر مطار دولي بالميزات المستهدفة. كما يهدف إلى أن يصبح مطاراً محورياً يستحوذ على حصته العادلة من حجم الحركة الجوية في المنطقة، يعمل وفق أسس تجارية، إلى جانب توفير عدد كبير من الفرص الاستثمارية للقطاع الخاص، ورفع مستوى الخدمات المقدمة للمسافرين ورواد المطار وفق أعلى المقاييس العالمية. الخطة المستقبلية للمطار ويتكون مشروع مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد من ثلاث مراحل، المرحلة الأولى: رفع طاقة المطار الاستيعابية إلى 30 مليون مسافر سنوياً 2015، والمرحلة الثانية: رفع طاقة المطار الاستيعابية إلى 43 مليون مسافر، والمرحلة الثالثة: رفع طاقة المطار الاستيعابية إلى 80 مليون مسافر. منظر عام لحجم العمل المنفذ بالمطار تجدر الإشارة إلى أن المطار الجديد سيتمكن من خدمة 70 طائرة في آن واحد، وسيتم إمداد الطائرات بالوقود والمياه عبر تمديدات تحت الأرض دون حاجة لاستخدام سيارات أو معدات، وسيسهم المطار الجديد في استيعاب الجيل الجديد من الطائرات العملاقة فئة F مثل (A380). وبينت الهيئة ان اعمال المشروع تسير وفق الخطة والجدول الزمني المحددة له، حيث وظف لتنفيذه نحو 110 شركات، جندت له نحو 26 ألف عامل ومهندس، ويُستخدم في المشروع نحو 2600 معدة. أبرز ملامح المرحلة الأولى ومن أهم مرافق المطار الجديد في مرحلته الأولى، مجمع صالات سفر بمساحة 720 ألف م2، يتيح لجميع الناقلات الجوية العمل تحت سقف واحد، و46 بوابة للرحلات الدولية والداخلية منها بوابات تستوعب الطائرات العملاقة فئة -F مثل A380، و94 جسراً متحركاً لخدمة الطائرات من مختلف الأحجام بمعدل جسرين لكل بوابة فئة E وثلاثة جسور للفئة F، وخمس صالات لركاب الدرجة الأولى ورجال أعمال "اثنتان" منها للمسافرين على الرحلات الدولية المغادرة و"اثنتان" للمسافرين على الرحلات الداخلية، أما الخامسة فهي للمسافرين المواصلين على رحلات دولية وداخلية. كما تحتوي المرحلة الأولى على برج مراقبة بارتفاع 136م وبذلك يصبح أحد أعلى أبراج المراقبة في العالم، ومجمع صالات للاستثمار التجاري بمساحة 27,987م2، فضلاً عن مسجد يتسع ل3000 مصل (رجال وسيدات) يشتمل على باحة خارجية للصلاة لنحو 700 مصلي، و220 كاونتر لخدمة الركاب، بالإضافة إلى 80 جهاز خدمة ذاتية للركاب، ونظام قطار آلي لنقل ركاب الرحلات الدولية داخل مجمع الصالات ونفق يوصل إلى مركز لصيانة القطار آلي ومن ثم للمرحلة الثانية، ونظام متطور لمناولة أمتعة المسافرين يبلغ طول سيوره 33 كلم. وتبلغ مساحة ممرات وساحات جانب الطيران في المرحلة الأولى 1,700,000م2، إضافة لثلاثة مراكز أحمال رئيسة توفر 470 ميغا فولت أمبير، وشبكات مرافق وخدمات (كهرباء، مياه شرب، مياه غير نقية، مكافحة حريق... الخ)، ومركز نقل للركاب مرتبط مع محطة قطار الحرمين السريع، ومواقف سيارات للمدد القصيرة تستوعب 8200 سيارة تتألف من أربعة طوابق، ومواقف سيارات للمدد الطويلة، منها مواقف عامة تستوعب 4356 سيارة، ومنها ما هو مخصص للحافلات وتستوعب 48 حافلة، ومنها ما هو مخصص لسيارات الأجرة وتستوعب 651 سيارة، علاوة على موقف يستوعب 1243 سيارة مخصص لشركات تأجير السيارات، ومواقف سيارات للعاملين بالمطار تستوعب 9123 سيارة. وتحتوي المرحلة الأولى كذلك على فندق لركاب الترانزيت بمستوى أربع نجوم يضم 120 غرفة، ومحطة إطفاء وإنقاذ، ومركزان متكاملان للمعلومات متصلان بشبكة كابلات (ألياف ضوئية)، ونفق خدمات بطول 9500م، وممر للخدمات يربط جميع مراكز الأحمال بعضها بالبعض بطول 46 كلم، وحقل خزانات لوقود الطائرات مع شبكة توزيع، ومباني للخدمات الأرضية والصيانة، ومشتل لخدمة أعمال تشجير المطار، وشبكة طرق بطول 36,5 كلم وتشتمل على عدد من الأنفاق والجسور. التصميم المعماري وتقنياته الحديثة وحول ملامح التصميم المعماري للمطار الجديد وتقنياته الحديثة، فقد تميزت التصاميم المعمارية بطابع مستوحى من الطابع الإسلامي وفي ذات الوقت يتلاءم مع بيئة المملكة، كما يجري العمل على نشر المسطحات الخضراء حول وداخل مجمع الصالات، ومن ذلك إنشاء حديقة داخلية بمساحة 18 ألف م2، وحوض مائي لأسماك الزينة بارتفاع 14.2 م وقطر 10 م من أجل ربط المطار ذهنياً ببيئة جدة البحرية. وتم مراعاة الاحتياطات البيئية منذ البداية أي أثناء مراحل التصميم، ومن أمثلة ذلك معالجة مياه الصرف الصحي، اختيار المواد الإنشائية والكهربائية الصديقة للبيئة، مما سيؤهل المشروع للحصول على الشهادة الفضية LEED من قبل لجنة المباني الخضراء بالولاياتالمتحدةالأمريكية، والتي تُمنح للمشروعات الصديقة للبيئة. ووفقاً لمخطط المشروع، سيتم تخصيص مساحات كبيرة داخل مجمع الصالات للاستثمار التجاري تصل إلى نحو 27,987م2، علاوة على المساحات الخارجية، ومن المخطط له أن يتم إسناد تشغيل المطار وصيانته لإحدى الشركات العالمية، لكن ذلك سيتم وفق شروط تضمن مستويات عالية من الخدمات والصيانة. وكان مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد، قد فاز بجائزة أفضل مشروع هندسي على مستوى مطارات العالم، خلال المنتدى العالمي الثامن للبنية التحتية لعام 2015، الذي أقيم في مدينة نيويورك في الولاياتالمتحدةالأمريكية. حجم الإنجاز ببرج المراقبة بالمطار عمل متواصل بمجمع مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة