قال البروفسور روب سبحاني الباحث الأمريكي في شؤون الشرق الأوسط إن سياسة المملكة قد نجحت بعد رهانها على الدور الذي يجب أن تلعبه مصر في ظل الأوضاع العصيبة التي تعيشها المنطقة مبيناً في تصريح ل"الرياض" أن الشريك المناسب للتعاون مع الرياض على مواجهة هذه التحديات هي القاهرة لذلك بات واضحا بأن البلدين الشقيقين يشتركان في نظرة واحدة تتطابق لدعم الاستقرار في الشرق الأوسط. وأوضح سبحاني أن المراقبين الغربيين ينظرون باهتمام بالغ للعهد السعودي الجديد بتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مقاليد الحكم في البلاد ويؤكدون على أن سياسته ستكون امتداداً للسياسات الخارجية الناجحة التي كان ينهجها الملك عبدالله –رحمه الله- مشيراً بأن ملوك السعودية يتسمون دوماً بالحكمة البالغة، لذلك فقد أحسن الملك سلمان التعامل مع انخفاض أسعار البترول واستغل الاحتياطي الذي تملكه المملكة لمصلحة شعبه في بداية ولايته للحكم. وشدد بأن المعوقات التي ستواجهها السعودية في سياستها الخارجية تتمثل في عدم وجود عزيمة وتخطيط من قبل الولاياتالمتحدةالأمريكية التي تتسم تحركاتها بعدم وجود رؤية واضحة مما يعني بأن على السعودية أن تتأقلم مع البرود الأمريكي في التعامل مع الأخطار التي تحيط بالعالم أو أن ينهجوا مسلكاً آخر في السنتين القادمتين. وأفاد بأن رغبة الرئيس الأمريكي باراك أوباما العارمة للوصول إلى اتفاق مع إيران لكي يخلد ذكراه في التاريخ يفترض أن لا تكون على حساب تحالف واشنطن مع دول الخليج ومصر والأردن والمغرب.