مساندة الملك عبدالله للقاهرة رسالة بليغة إلى العالم

مفادها أن سلام المنطقة من استقرار مصر .. الباحث سبحاني ل"الرياض":

قال روب سبحاني الباحث الأميركي في شؤون الشرق الأوسط إن الرسالة البليغة التي بعثها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى فخامة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي تؤكد على أن السلام في المنطقة يأتي من استقرار مصر، مضيفا بأن الملك عبدالله أراد أن يخبر المحيط العربي والإقليمي والدولي على أن السلام يأتي من استقرار مصر وليس عن طريق الفوضى.
وعد سبحاني في تصريح ل"الرياض" رسالة الملك عبدالله بالسند والداعم للرئيس المصري الجديد الذي سوف يستفيد من هذه المساندة للمضي في تحقيق أهداف الشعب المصري إذ إن رسالته إلى الرئيس السيسي لم تكن مفاجأة على الصعيد العربي والإقليمي والدولي لأنها أساس لسياسته الخارجية المبنية على الاستقرار وعدم التدخل في شؤون الغير بعكس بعض الرؤساء الذين يسعون حثيثا لإشاعة الفوضى في أرض الكنانة، مشيرا بأن مصر في الوقت الراهن باتت مستقرة بعد هذا الدعم الكبير الذي لقيته من شقيقتها الكبرى فقد أصبح من الواضح أن هناك شراكة ستسهم في ازدهار ونهضة مصر بعد ما شهدته من عثرات إبان حكم الإخوان المسلمين الذي أرجع القاهرة إلى الوراء وخلخل في موازين القوى وبعثر العلاقة التاريخية التي تربط بين البلدين.
وأفاد بأن دعوة الملك عبدالله لمؤتمر لأشقاء وأصدقاء مصر للمانحين يوضح مدى ما يشعر به قلب خادم الحرمين الذي يرى ما يعانيه المصريون من معاناة اقتصادية تسببت بها الحكومة السابقة لذلك بادر بدعوة منه بأن يتكاتف الجميع لبناء مصر من الداخل لأنها أساس لاستقرارها ونمائها موضحا بأن الملك عبدالله يملك رؤية سلام فريدة تتجلى في موقفه الأخير مع مصر وفي العديد من القضايا التي تصدى له بكل حكمة ليرسل رسالة إلى جميع دول العالم عن المملكة العربية السعودية التي قدمها الملك بصورة جميلة تعكس نجاعة سياساته الداخلية والخارجية التي أصبحت مضرب مثل لدى الكثير من قادة الرأي والنخب السياسية.