قالت صحيفة السياسة الكويتية اليوم انه في استجابة سريعة لاستغاثة جماعة الاخوان المسلمين في مصر التي ناشدت أذرعها الدينية والسياسية في المنطقة تنظيم تظاهرات وإعلان مواقف تأييد لها, اصدر عدد من الوجوه الاخوانية الكويتية امس مواقف داعمة للجماعة ورافضة لابعاد التنظيم وقياداته عن الحكم في ارض الكنانة, كان ابرزها للداعية الديني وعميد كلية الشريعة السابق الدكتور عجيل النشمي الذي حرض الإسلاميين على التغلغل في السلكين العسكري والقضائي لحماية وصولهم الى السلطة في المستقبل. الذي قال عبر حسابه على "تويتر": ان "اول الدروس من اسقاط العسكر الرئيس المصري (السابق) محمد مرسي يتطلب تغلغل الإسلاميين في الجيش لحماية الثورات الاسلامية اضافة الى تغلغلهم في سلك القضاء لضمان نزاهته وحماية الشرفاء". ورغم عدم نفي الداعية النشمي ما نشر على حسابه وما نقلته مواقع الكترونية عدة عن لسانه, حاولت "السياسة" حتى ساعة متأخرة من ليل امس الاتصال به لاستيضاح موقفه الا انه لم يرد على الهاتف, كما خاطبته عبر الرسائل الهاتفية من دون جدوى. على خط مواز, انشغل عدد من النواب السابقين والمبطلين باطلاق تغريدات تحرض على الفوضى في بلاد النيل, اذ قال عضو الحركة الدستورية الاسلامية "حدس" النائب السابق جمعان الحربش ان "نساء مصر يظهرن شجاعة نادرة وبالتالي لن يهزم شعب ولا رجال يقف خلفه بل امامه امثال هؤلاء النساء". وعلى قاعدة "انا ملك اكثر من الملكيين", قال العضو المبطل مبارك الوعلان ان "مصر كلها ثورة وجموع للدفاع عن الشرعية يا فلول النظام ومطبليهم", معتبرا ان "الحق سيظهر وسينتصر الشعب المصري وشرعيته ونحن امام امتحان من الله لتنكشف المعادن ونميز صالحه من خائنها", بينما تولى النائب السابق وليد الطبطبائي اصدار حكم باعدام وزير الدفاع المصري الفريق عبدالفتاح السيسي, قائلا: "كونه عسكريا فإن الجزاء الذي يستحقه الفريق السيسي هو الإعدام نتيجة للخيانة العظمى للرئيس الشرعي إلا أن ينفذ بجلده ويهرب لإيران أو لأحضان بشار الأسد". ولم يكتف العضو المبطل عبدالله البرغش بالتدخل في الشأن المصري, بل وجه اهانة تطال العديد من رؤساء وقادة الدول الذين هنأوا الرئيس المصري الجديد. في المقابل, استغرب مصدر حكومي "اقحام بعض الكويتيين انفسهم في الشؤون المصرية واساءاتهم للدول الشقيقة والصديقة من دون مراعاة مصالح الكويت وعلاقاتها الخارجية", داعيا هؤلاء الى الكف عن تدخلاتهم وتحريضهم وعدم استحضار اية مشكلات الى البلاد حفاظا على الوحدة الوطنية وابعاد المجتمع المحلي عن مخاطر الصراعات العنصرية والطائفية".