قرّر الاتحاد الأوروبي أمس استئناف قرار محكمة العدل الأوروبية بشطب حركة "حماس" عن قائمة "الإرهاب"، متغاضياً عن إرهاب الدولة الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني. وقال متحدثة باسم مجلس أوروبا إن القرار تم تبنيه في بدء اجتماع في بروكسل يفترض أن يتباحث خلاله وزراء خارجية الاتحاد حول سبل تعزيز مكافحة "الارهاب". وعدّت "حماس" قرار الاتحاد الأوروبي "خطوة غير اخلاقية" تعكس "انحيازاً كاملاً" لإسرائيل من قبل الاتحاد. وقال سامي أبو زهري الناطق باسم الحركة لوكالة (فرانس برس) إن "اصرار الاتحاد الاوروبي على إبقاء حركة "حماس" على قائمة "المنظمات الارهابية" هو خطوة غير اخلاقية وتعكس انحياز الاتحاد الاوروبي الكامل للاحتلال الاسرائيلي". وكان القضاء الاوروبي الغى في 17 كانون الاول/ديسمبر قرار ادراج حركة "حماس" على لائحة "المنظمات الارهابية" بسبب خلل اجرائي بعد ان كان أضيف في كانون الاول/ديسمبر 2001 في أعقاب اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001 على الولاياتالمتحدة. ورأت محكمة العدل الاوروبية أن ادراج "حماس" على هذه اللائحة العام 2001 لم يستند الى اسس قانونية "وانما تم على أساس معلومات من الصحافة والانترنت". وسيتم الابقاء مؤقتا على تجميد أصول الحركة في اوروبا بانتظار صدور القرار في الاستئناف وهو ليس متوقعا قبل عام. وكانت المفوضية الأوروبية ولندن وباريس علقت على القرار بأن الاتحاد الاوروبي لا يزال يعتبر حماس "منظمة ارهابية" وبانها ستلجأ الى النقض. في غزة، أحرق متظاهرون من "السلفيين" أمام المركز الثقافي الفرنسي علم فرنسا وهددوا بمهاجمة الفرنسيين بعد نشر صحيفة "شارلي ايبدو" الساخرة رسوما كاريكاتيرية جديدة مسيئة للرسول الكريم. وتظاهر حوالي مئتي شخص يرتدي معظمهم ملابس سوداء ويرفعون الاعلام السود وبعض منهم ملثم وسط مدينة غزة في ساحة الجندي المجهول وأحرقوا العلم الفرنسي. ورفع المتظاهرون صورا لمنفذي الهجوم على الصحيفة الفرنسية.