تنظر دائرة الاعتداء على النفس في هيئة التحقيق والادعاء العام في مكةالمكرمة اليوم، قضية اعتداء خمسة من حراس الأمن في أحد الأبراج المطلة على ساحات الحرم المكي الشريف، على معتمر من المنطقة الشرقية، بعد أن أوسعه الحراس ضربا في مدخل البرج فجر البارحة الأولى أمام المارة. ووفقا لأقوال المعتدى عليه المواطن محمد الدوسري فإنه تفاجأ أثناء توجهه إلى مقر سكنه في الفندق بحارس الأمن يحاول استيقافه للتأكد من هويته، ودار بينهما حديث حول أسلوب تعامل حارس الأمن وطريقة مخاطبته، وعندها استدعى الحارس المشرف الميداني وعددا من زملائه، وأوسعوا المواطن ضربا دون مبرر، وعندها تدخل المارة لفض الاشتباك بعد إصابة المواطن بكدمات من الدرجة الأولى ومزقت ملابسه، ما دعاه إلى استدعاء الدوريات الأمنية التي باشرت الحادثة، وأحالت المتهمين إلى شرطة أجياد، والتي بدأت التحقيق في القضية مع كافة الأطراف، بعد أن رفض المواطن المعتدى عليه التنازل عن حقه، وطالب بعرض مشهد الاعتداء عن طريق كاميرات المراقبة المنتشرة في مداخل البرج، للتأكد من صحة موقفه فيما أحالت الشرطة ملف القضية إلى هيئة التحقيق والادعاء العام لاستكمال التحقيق فيها. من جهته أوضح المحامي والمستشار القانوني الدكتور علي عبدالله البريدي أن تصرف حراس الأمن مرفوض وغير مسؤول خاصة أنه حدث بجوار بيت الله الحرام، ودعا البريدي إلى إعادة النظر في وضع الشركات الأمنية التي تسجل مخالفات وتجاوزات جسيمة، وتحتاج إلى تنظيم وضبط.