في مواجهة لاتعترف بالحسابات المسبقة .. النصر والهلال في مواجهة نارية

يحتضن استاد الأمير فيصل بن فهد بالرياض مساء اليوم القمة والديربي الشهير بين قطبي الرياض النصر والهلال في مواجهة لن تكون سهلة على الفريقين في ظل الصراع الكبير بينهما والتي ستكون على أشدها هذا المساء رغبة منهما في الفوز التاريخي والتفوق في القمة الجماهيريه الأولى بالمملكة، وتمثّل هذه المباراة مفترقاً للطرق لهما، ففوز النصر سيعيده للمنافسة بعكس خسارته التي ربما تقضي على الأمل بشكل كبير، وكذلك فوز الهلال سيزيد من حظوظه القوية في خطف الصدارة وخسارته ستعرقل مسيرته.
يدخل الفريق النصراوي مستضيف هذا المباراة في ظل أوضاع غير مستقرة وضعته بعيداً عن المنافسة باحتلاله للمركز السادس في الترتيب وبرصيد 11 نقطة من ثلاثة انتصارات وتعادلين وخسارتين، ويسعى الفريق النصراوي للتشبث بأمله في المنافسة على لقب الدوري الغائب عنه بنظام النقاط منذ عام 1409، وسيعمل على كسب القمة وإسعاد جماهيره وإعادة الثقة مرة أخرى بكسر التفوق الهلالي في السنوات الأخيرة، وسيدخل النصر بطريقته التي انتهجها في المباراتين الماضيتين 4-5-1 والتي تغيّرت معها ملامح الفريق بشكل كبير فتعادل مع الشباب 2-2 وفاز على نجران 3-2، وقدم الفريق خلالهما مستوى رفيع بالاعتماد على تكثيف وسط الملعب من أجل السيطرة على زمام المباراة، ويعتمد الفريق النصراوي في ألعابه على الانطلاقات الجانبية من الأطراف بشكل أكبر عن طريق خالد الغامدي وبينو الذي أسهم في تفوق النصر في المباراتين الماضيتين، ويعتمد النصر كذلك على تحركات ريان بلال كرأس حربة وحيد يزعج الدفاعات برأسياته، ويبرز في الفريق إضافة إلى هذا الثلاثي خالد الزيلعي وعنتر يحيى ومارسيس، وسيفتقد الفريق لخدمات الشاب المميز إبراهيم غالب لانضمامه للمنتخب الأولمبي.
على الطرف الآخر يدخل الفريق الهلالي بعد انتصاراته المتتالية والتي أبقته في المنافسة وبقوة على صدارة الترتيب فجمع الفريق 21 نقطة من سبعة انتصارات خمسة منها متتالية كان آخرها على الأنصار بهدفين للا شيء حافظ بها على مركزه الثالث، ويأمل في الخروج بنقاط المباراة التي ستزيد من معنوياته بتخطي منافسة التقليدي نحو خطف المنافسة على لقب الدوري وهو البطل في الموسمين الماضيين، ويعتمد الفريق الهلالي على طريقة 4-5-1 وبتكتيك مختلف نوعاً ما بتغيّرها إلى 4-2-3-1 والهدف منها تكثيف الهجوم من جميع الأماكن، وتكمن القوة الهلالية في خط الوسط بالاعتماد على الاختراقات من العمق بشكل أكبر بفضل مهارة أحمد الفريدي العلامة الفارقة في الفريق وعبد العزيز الدوسري وإيمانا إضافة إلى مهارة الشهلوب في صناعة اللعب، ويبرز إلى جانب هؤلاء أسامة هوساوي ويوسف العربي وعادل هرماش.