((رزق البنات على المجانين)) حضر صديقي نعيم المؤتمر وكالعادة في الصف الأخير من المؤتمر.. وجده جالسا على المنصة متأبطا بشته .. يرعد نافيا سعادته وتارة مثبتا .. وكثيرا الأحيان متجهما ..فهو مسئول !! ترك الدنيا بما فيها وكتب للمرأة وناصر المرأة.. وطالب للمرأة.. حتى في منامه حلم بالمرأة !! مسكين هذا المسئول فهو مهموم من هيئته تعلم أن إدارته تمشي من دقتها على خيوط من حرير فقد أنهى المعاناة وقتل الروتين.. فلم يتبقى له إلا حق المرأة .. خلص الناس من الهم وسوء الظن..قضى على الشللية وطعن الفساد وبطبيعة الحال لم يتبقى له إلا حق البنات (عفوا حق المرأة) أزبد قبل قلب الطاولة مستشيطا غاضبا (( إن من حق المرأة القيادة )) فنادت مناديه من أقصى القاعة ( أنت وبس وغيرك خس ) فجلجلت القاعة (( أنت وبس وغيرك خس )) فهب إليه أقلهم أدبا وأضيقهم حلما عاقد حاجبيه لآبارك الله فيك ولا أقر بك عين علمانيك .. فرد نعيم عليهم وكعادته الجميلة( في نفسه ) ما هكذا تورد الإبل فنحن في مؤتمر.. وعلى قدر الصراخ يكون المؤتمر..!!! ولم يسمعه أحد (صحيح رزق الهبل على المجانين) ورزق البنات أيضا على المجانين فداخلهم رجل حكيم مروضا فباح بوقار هيئته طالبا رأي الحضور فأشار مرشحا نعيم !!! سأله عن القيادة ومن يا ترى المستفيد !! متمهلا مرتعدا كعادته شجع نفسه ونطق أنا لا أمتلك سيارة ... فما دخلي بالمرأة والسيارة !!! مع العلم أن ما يمنعني عن السيارة ليس الحفر و المطبات لا والله.. نعم لا والله.. ولكن !!! والله أعلم وفيما يبدو أني لا أملك قيمة عشائي وبعض الأحيان قيمة دوائي !! ولكني أصيل نعم أصيل لا أقبل المساومة أنا إنسان أصيل أعشق الزحمة وانقطاع المياه .. لا أمل الفقر ولا أكره الأغنياء .. وصدقوني لايهمني متى تعود الكهرباء .. فلا أعترض ولا أحب الاعتراض .. وبعض أحياني ألتمس لجشع التجار .. تخرجت من الجامعة بانتساب وسكنت عشش العزاب .. فلا أعترض ولا أحب الاعتراض أصلي لله شاكرا نعمة الاطمئنان .. ولكني أفكر وأعوذ بالله من الشيطان الرجيم كيف أقوت أهلي !! كيف أطعم أمي وأبي !! فاعذروني عن عدم تفكيري بالسيارة.. همس في الحضور نعيم أنا خائفا من غدر الزمان فلا أريد إلا ما يقوت أهلي نعيم يسير في طريق الأمل ولكن طريق الأمل طووووويل نعيم ترك الدنيا بما فيها وأشغل نفسه بما ليس فيها نعيم يخاف جور الزمان نعيم يسير ولكن الطريق طوووووويل ليس نفاقا حين أمدح وليس كرها حين أجرح ... ولكنها الحقيقة مؤلمة بعض الأحيان (((فرزق البنات على المجانين))) خالد مسفر [email protected]