خادم الحرمين الشريفين يلتقي أبنائه الرياضيين

اليوم في ختام العرس الكروي

يختتم مساء اليوم الأربعاء الموسم الكروي السعودي الأقوى والذي يعتبر وبشهادة كل المراقبين من أجمل المواسم الكروية التي مرت على الكرة السعودية في تاريخها الطويل العريض ومما يزيد من بهجة اليوم الختامي للعرس الكروي السعودي هو تشريف مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للمباراة الختامية للبطولة الغالية التي تحمل اسمه أطال الله في عمره وأيده بنصر من عنده.
وسوف يكون فريق الشباب والاتحاد هما فراسا الرهان في اللقاء المثير الذي تتوافر له كل عوامل المتعة والإبداع والقوة والإثارة، حيث يسعى الفريقان بكل قوتهما إلى الفوز بالبطولة الأولى بمسماها الجديد وسنستعرض في هذه العجالة مشوار الفريقين من الأدوار التمهيدية وحتى وصولهما إلى منصة التتويج بحثاً عن الذهب الأغلى وهي مشاوير لم تكن مفروشة بالورود.
فريق الشباب
الفريق الشبابي بدأت مسيرته في هذه المسابقة بلقاء الفريق الأهلاوي الذي يعيش في هذا الموسم ظروفاً قاهرة فكان قد أسقطه ذهاباً في جدة بستة أهداف مقابل هدف واحد وعاد وأسقطه في مدينة الرياض بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد أي أنه قد أحرز تسعة أهداف في مجموع المباريتين وتقدم الفريق الشبابي إلى مرحلة دور الأربعة ليلاقي نظيره فريق الحزم في مدينة الرس في لقاء الذهاب ليخسر منه برباعية قاسية كانت مفاجأة الدور الثاني في المسابقة، حيث انتهت المباراة بأربعة أهداف مقابل هدفين للشباب وظن الكثيرون بأن حظوظ الشباب قد تضاءلت في الوصول إلى المباراة النهائية بعد هزيمته بالأربعة من الحزم ولكن الليث الفريق الذي لا يتثآب عاد في لقاء الإياب في مدينة الرياض ليكشر عن أنيابه ويقتص من فريق الحزم بخماسية أكثر قسوة دون أن يسمح للحزماويين بأن يزوروا شباكه فكان قد قدم نفسه كطرف أول في المباراة النهائية وكمرشح قوي للفوز بالبطولة والعودة إلى عالم الانجازات التي غاب عنها لأكثر من ثلاثة مواسم ومن المنتظر أن يعود للفريق الشبابي في لقاء النهائي أمام الاتحاد حارسه الدولي وليد عبدالله الذي غاب عن لقاء الحزم الأخير بسبب وفاة ابنه الرضيع ليلة المباراة حيث سيقف الحارس وليد بين الخشبات بديلاً لمحمد خوجه الذي أناب عن وليد في لقاء الحزم الماضي فيما سيلعب في خط الدفاع نايف القاضي وصالح صديق وعبدالله الشهيل وزيد المولد وفي خط الوسط يوسف الموينع وعبده عطيف وأحمد عطيف والبرازيلي الفنان كوماتشو صانع الألعاب المتميز وفي خط المقدمة الثنائي المرعب فيصل السلطان وناصر الشمراني فيما سيبقى الأرجنتيني مارتينيز على دكة البدلاء كورقة رابحة بجانب بدر الحقباني وفيصل العبيلي والحارس محمد خوجه.
الفريق الاتحادي
يدخل إلى المباراة الحاسمة وهو في قمة عنفوانه ونشوته بعد أن قطع طرق وعرة قبل الوصول إلى مواجهة الليلة الصعبة على كلا الفريقين فالفوز فيها لن يأتي اعتباطاً أو بضربة حظ أو بصورة عشوائية بل سيأتي بالبذل والعطاء ونكران الذات والإخلاص إلى الشعار الذي يرتديه اللاعبون على صدورهم وكان الفريق الاتحادي قد قطع أول المشوار في هذه المسابقة بعد أن تخطى الفريق الاتفاقي في لقائي الذهاب والإياب حيث تعادل معه بهدف لكل فريق في الدمام بعد أن كان الاتحاد متقدما حتى الدقيقة 88 من عمر المباراة بهدف لاعبه البرازيلي ماجنو ألفيس ليأتي الاتحاد في جدة ويقضي على بقايا الاتفاق بخماسية قاسية مقابل هدف يتيم ليتأهل الاتحاد إلى دور الأربعة لمواجهة الزعيم الهلالي وهو لقاء تخوف منه الاتحاديون كثيراً عطفا على قوة الهلال وبروز أكثر من عنصر دولي بين صفوفه ولكن الاتحاديين حققوا مفاجأة كبرى حينما تفوقوا على الزعيم الهلالي في لقاء الذهاب في جدة بأربعة أهداف مع الرأفة حيث كان من الممكن أن تصل النتيجة إلى رقم خرافي تتحدث بذكره الركبان لو أفلح نجوم الاتحاد في ترجمة كل الفرص السانحة أمام مرمى العملاق الدعيع وجاء لقاء الإياب في جدة أيضا بعد معاقبة جماهير الهلال بنقل مبارياتهم خارج ملعبهم بسبب الشغب الذي أحدثوه في مباراتهم الافتتاحية أمام فريق الوحدة في مكة المكرمة اتحادي الهوية أيضا بعد أن لعب الهلاليون مباراة جنائزية انعدمت فيها أبسط مقومات الأداء الجاد والروح القتالية والفن الكروي الرفيع، حيث لعب نجوم الهلال على الواقف وكان من الطبيعي أن يسقطوا ثانية أمام العميد الذي استأسد عليهم بالفعل في المباريتين ولقنهم درساً لا ينسى على الإطلاق ليتأهل إلى المباراة النهائية الليلة في مواجهة الفريق الشبابي الذي يلعب الكرة الجماعية الشاملة ويمتلك نجوماً شباباً قادرين على قلب الطاولة في أي وقت من أوقات المباراة.
يدخل الفريق الاتحادي إلى مباراة الليلة وهو مكتمل الصفوف بعد أن استوفى نجميه الكبيرين أسامة المولد وحمد المنتشري فترة الوقف لمباراة واحدة حيث تخلفا عن لقاء الهلال الأخير وسيقودان دفاع الاتحاد بجانب صالح الصقري ورضا تكر حيث سيلعب المولد في وظيفة الظهير الأيمن وسيبعد المدرب اللاعب أحمد الدوخي إلى دكة البدلاء وفي وسط الملعب سيتواجد محمد نور قائد النمور وسعود كريري ومناف أبو شقير والبرازيلي تشيكو وفي خط المقدمة الغيني الحسن كيتا والبرازيلي ماقنو الفيس الذي شفى تماماً من إصابته وشارك في النصف الأخير من لقاء الهلال الماضي وأحرز هدف الفوز في المباراة بعد دخوله مباشرة.
والمباراة بالطبع لن تكون سهلة لأي من الفريقين والفوز يحتاج لعدة عوامل متى ما توفرت لأي فريق من الفريقين فإنه سيكون الأقرب إلى حسم اللقاء لمصلحته ونستبعد كثيراً أن تمتد المباراة إلى الوقت الإضافي أو ركلات الترجيح ومن المنتظر أن يحسمها أحدهما في زمنها الرسمي والجماهير الذواقة في كل مكان موعودة بمشاهدة مباراة شيقة وجميلة طافحة بالبذل والعطاء والجماليات فلمن ستذهب الكأس الأغلى في ختام العرس الكروي السعودي هل ستكون هويتها اتحادية غربية أم تكون شبابية في المنطقة الوسطى؟.
حكام اللقاء
يقود المباراة من وسط الملعب كحكم ساحة الألماني وولفجانج ستارك ويساعده على الخطوط كمساعدين أبناء جلدته جان هند ريك سالفر كمساعد أول وسونكي قليديمان مساعد ثاني والسعودي عبدالرحمن الجروان كحكم رابع للوحات فيما سيراقبها فنيا الحكم الدولي المتقاعد عمر المهنأ أمنياتنا لطاقم التحكيم الألماني بالتوفيق في قيادة المباراة بكل حنكة ودراية إلى بر الأمان بعيداً عن الكروت الملونة بشقيها الأصفر والأحمر.