جادة عكاظ تحاكي الماضي وتعبرها القوافل وتحتضن الحرفيين

تحتضن الجادة التي تقام للمرة الأولى وتحاكي سوق عكاظ التاريخي بالطائف بطول 700 متر طولي العديد من العناصر التي تعكس الحياة اليومية في القدم لهذا السوق العريق، وتتوزع الأنشطة على جنبات الجادة بحيث يتمكن السائح من خوض تجربة فريدة من نوعها عند ارتياده للسوق .
وأوضح مدير عام البرامج والمنتجات السياحية بالهيئة العامة للسياحة والآثار حمد آل الشيخ أن الجادة تضم 70 محلاً لبيع المنتجات الحرفية والزراعية والحيوانية ، ومحلات لبيع الهدايا التذكارية مثل المعلقات المكتوبة على رقاع من الجلد وخلافه ، و 15 محلاً لبيع المأكولات الشعبية والحديثة والمقاهي كما خصصت 3 مواقع لتصوير الزوار باللباس التراثي القديم في عكاظ.. لافتاً إلى أن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار تابع إقامة الجادة التي تشرف عليها الهيئة ووجه بضرورة أن تتميز نشاطات الجادة بالتنوع بما يحاكي الواقع القديم لسوق عكاظ .
وبين آل الشيخ أنه روعي خلال الدورة الحالية للسوق ( الثالثة ) التسهيل على السائحين وزوار السوق من خلال إقامة هذه الجادة وتنظيم العديد من النشاطات والفعاليات ، موضحا أن الأنشطة اليومية في السوق تشتمل على عمل درامي تاريخي يشارك فيه25 ممثلاً رئيسياً و 100 ممثل مساعد في مسار الجادة وهو برنامج يومي مدته 5 ساعات على مدى أسبوعين ونماذج من الحياة اليومية في عكاظ مثل مرور القوافل والشعراء على الإبل والخيل وإلقائهم الشعر والأدب في السوق .
وأضاف أنه يوجد ثمانية مواقع لسقيا الزوار ماء زمزم المخلوط بماء الورد ، كما علق بالسوق 15 لوحة من الجلد المعتق مكتوب عليها أبيات من المعلقات والحكم والمعلومات عن سوق عكاظ ووضعت بشكل تفصل بين فئات محلات السوق .
وأشار مدير عام البرامج والمنتجات السياحية بالهيئة العامة للسياحة والآثار إلى أن الخيام ومضافات الشعراء المقامة بالسوق تشتمل على بيتين كبيرين من السدو الأسود وبيت كبير من السدو الأبيض تم تجهيزها بالكامل وتوفر فيها خدمات الضيافة العربية إلى جانب 12 خيمة من السدو المجهزة للأنشطة الرئيسية التي تقام قديماً في سوق عكاظ ولوحات من الصخر منقوش عليها عبارات إرشادية وأبيات شعرية لأصحاب المعلقات .