في خضم النهضة العمرانية الهائلة التي تشهدها مدينة مكةالمكرمة ، ولد عنها نمو عمراني خارج المنطقة المركزية والأحياء المجاورة بفضل التنظيمات الجديدة التي تهدف لتحسينها واستيعاب ضيوف بيت الله الحرام المتوافدة لآداء فريضة الحج فضلاً عن الزوار والمعتمرين ، وقد نشرت الأمانة بموقعها على الشبكة العنكبوتية - لقد شهدت التنمية العمرانية في مكةالمكرمة في العهد الزاهر نهضة عمرانية كبيرة وازدهرت بفضل ما تم تنفيذه من المشاريع الحيوية المحيطة بالحرم المكي الشريف مما كان له الأثر الايجابي في النمو العمراني واتساع الرقعة العمرانية بزيادة عدد المخططات السكنية ، ومن هذا المنطلق كان لابد من تحديث نظام البناء بتلك المخططات بهدف وضع نظام بناء ثابت لها – فكان نتيجة ذلك ازدياد الطلب على الوحدات السكنية بالمخططات المعتمدة ، وقد لوحظ أن المخططات في شمال مكةالمكرمة (العمرة) الذي مع بدايته تنتهي حدود الحرم لا يسمح بالبناء فيه بأكثر من دورين مقارنة بغيره من المخططات (الحمراء – السبهاني – الشوقية – شارع الحج - الشرائع ...) وبناءً على ما جاء بنظام ارتفاعات البناء بمكةالمكرمة الطبعة الرابعة المحدث في شهر شعبان عام 1427ه - لا يعطى تصريح بناء لأكثر من ثلاثة أدوار (حسب اشتراطات المنطقة) إلا إذا توفر شارع يسمح بمرور الآليات بعرض لا يقل عن (6م) وبصفة مستمرة من موقع المبنى حتى أقرب شارع أو طريق – واستناداً على هذا البند ، وشوارع المخططات التي تنطبق عليه ، ورغبة أصحاب القطع بالبناء لأكثر من دورين ، الذي يتنج عنه أمور إيجابيه عديدة منها وقف الارتفاع اللا معقول لإيجار الوحدات السكنية (الشقق) والحد من تدهور الخدمات العامة (كهرباء – هاتف – ماء – صرف صحي – صحة - تعليم ...) كما أنها تفيد الأسر في ظل تعدد الأبناء وحاجتهم إلى وحدات سكنية إضافية عند زواجهم . نأمل من الجهة المختصة بأمانة العاصمة المقدسة إعادة النظر في أنظمة بناء القطع السكنية بالمخططات بما يتماشى مع الازدياد الملموس في عدد السكان . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن أمتي لا تجتمع على ضلالة فإذا رأيتم اختلافا فعليكم بالسواد الأعظم). همسة : قيام الحياة ليس في طول بقائها , ولكن في قوة عطائها . ومن أصدق من الله قيلاً (رَبَّنَا إِنَّكَ تَعْلَمُ مَا نُخْفِي وَمَا نُعْلِنُ وَمَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ) .