لا نرى اليوم مناقشة موضوع الدعاء في الليالي الاخيرة من هذا الشهر الكريم ، والذي استمر فيه أئمة الحرمين الشريفين لعشرات السنوات ثم رُؤيَ أن يكون الدعاء في الوتر بعد صلاة التهجد فقط و يُكتفى بذلك. أقول الموضوع يحتاج له الرجوع الى ماجاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلفائه وصحابته رضوان الله عليهم ، ويحتاج الى بحث في السنة ، و رؤية الفقهاء فيه ، ونسأل الله سبحانه وتعالى التوفيق في ذلك. و في بعض الأوقات يدعو أئمة الحرمين ، والمساجد ، بدعاءٍ في الركعة الثانية من صلاة الفجر وفي الركعة الثالثة من صلاة المغرب ، إذا نزل بالأمة كرب فتضرعوا بالدعاء لله أن يكشف الكرب عن هذه الأمة. وما أكتبه اليوم ، و ما كتبه سابقاً إخوةٌ آخرون يطلبون فيه مايرغب إليه المصلون في الحرمين الشريفين والمشاهدون لهما عبر القنوات المرئية باستمرار الدعاء. وليكن في الركعة الأخيرة من صلاة التراويح ، ويبقى الوتر واحداً في صلاة التهجد ، خصوصاً احتياج الأمة للدعاء في هذه الظروف العصيبة التي تمر بها. والدعاء مخ العبادة وفي أي وقتٍ ، خصوصاً اذا كان الدعاء في الحرمين الشريفين المباركين ، والذين الدعاء فيها مستجاب بإذن الله تعالى. لذا نرفع اليوم و نكرر ذلك و بإلحاح لأئمة الحرمين بارك الله فيهم واختيارهم دائماً الأدعية التي تتحرك فيها قلوب ومشاعر و أحاسيس المصلين والمشاهدين. و إذا كان الأمر سيظل كما في السنوات الماضية ، فليكن الدعاء في الركعة الثانية من صلاة الفجر. فهلاّ أُستجيب ؟ نسأل الله ذلك... من السنة : - عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعتكف في العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله تعالى ثم اعتكف أزواجه من بعده.. رواه البخاري. - عن سيدنا أبي هريرة رضي الله عنه قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف في كل رمضان عشرة أيام ، فلما كان العام الذي قبض فيه اعتكف عشرين يوماً.. رواه البخاري. إن من الشعر لحكمة : قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه يوم فتح مكة : والله من وراء القصد...