نوه الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس بما يوليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ، وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - من عناية واهتمام ورعاية للحرمين الشريفين وقاصديهما من الزوار والعمار وضيوف الرحمن وحرصه - أيده الله - على تحقيق كل ما يمكن لرواد بيت الله من أداء نسكهم وعباداتهم بكل يسر وسهولة وراحة واطمئنان ، مشيراً إلى الاهتمام بالتوسعة التاريخية الجاري تنفيذها حاليا للمسجد الحرام التي تعد أكبر توسعة في تاريخ المسجد الحرام. وقال “ إن ما تم تنفيذه من مشروعات في المسجد الحرام والمسعى وغيرها من المشروعات التي كان لها أكبر الأثر في تسهيل وتيسير أداء المناسك على وفود الرحمن ، ونسأل الله عز وجل أن يجزي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ، وسمو ولي عهده الأمين - يحفظهما الله - خير الجزاء على ما بذلوا ويبذلون في سبيل التسهيل على رواد الحرمين الشريفين لأداء مناسكهم بكل يسر وسهوله. جاء ذلك خلال قيامه امس بجولة على توسعة الملك عبدالله للمسجد الحرام ، واستمع خلالها إلى شرح مفصل من المهندس يحيى بن لادن عن التوسعة وما تتضمنه من أنظمه متطورة تهدف إلي التيسير والتسهيل على رواد المسجد الحرام وأداء مناسكهم بكل يسر وسهوله انطلاقا من توجيهات ولاة الأمر - حفظهم الله - وما تشتمل عليه من مبانٍ وساحات والجسور المعدة لتفريغ الحشود التي ترتبط بمصاطب متدرجة والخدمات التي يتطلبها الزائر مثل نوافير الشرب والأنظمة الحديثة للتخلص من النفايات وأنظمة المراقبة الأمنية ومشروع تظليل الساحات الخارجية وارتباط توسعة الملك عبدالله بالتوسعة السعودية الأولى والمسعى من خلال جسور متعددة لإيجاد التواصل الحركي المأمون من حيث تنظيم حركة الحشود ، وستؤمن التوسعة منظومة متكاملة من عناصر الحركة الرأسية حيث تشمل سلالم متحركة وثابتة ومصاعد روعي فيها أدق معايير الاستدامة من خلال توفير استهلاك الطاقة والموارد الطبيعية بحيث تم اعتماد أفضل أنظمة التكييف والإضاءة التي تراعي ذلك ، حيث تستوعب التوسعة بعد اكتمالها أكثر من مليون و500 ألف مصل تقريباً. كما قام الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بجولة في محطة الخدمات التي يجري تنفيذها على مساحة 75 ألف متر مربع تشمل أنظمة التكييف المتقدمة الصديقة للبيئة وخزانات المياه وأنظمة التخلص من النفايات وأنظمة الكنس المركزي. وفي نهاية الجولة شكر السديس جميع العاملين على جهودهم المباركة وشدد على مضاعفة الأعمال في سبيل إنجاز جميع أعمال التوسعة في الوقت المحدد ليستفيد منها الحجاج والعمار والزوار. حضر الجولة نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الشيخ الدكتور محمد بن ناصر الخزيم والمستشار والمشرف العام على مكتب الرئيس العام محمد بن عبدالكريم القويفلي ومدير عام المشاريع والدراسات المهندس عبدالمحسن بن حميد.