من الملاحظات الجديرة بالتسجيل والتي يجب ان نقف عندها كثيرا ونعطيها ماتستحقه من متابعة وتمحيص ظاهرة اللاعبين المعتزلين المترجلين عن اسوار الملاعب وهم في سن تسمح لهم بالدخول في دهاليز الجهاز التحكيمي لاثرائه بخبراتهم وتجاربهم التي اكتسبوها في الملاعب من خلال تواجدهم مع فرقهم في الملاعب المحلية والداخلية ولكننا وبكل اسف لانجد اي احد من اللاعبين المعتزلين يقتحمون السلك التحكيمي والتواجد بين اسواره فهم ينخرطون على الفور في الاجهزة الفنية بأنديتهم كمساعدين للمدربين أو كمدربين عاملين أو كإداريين في الفرق التي كانوا يلعبون لها دون ان يكلف ايا منهم نفسه بالاتجاه الى السلك التحكيمي لخدمة الكرة السعودية عبر هذا المجال الحيوي والذي يحتاج بالفعل الى تواجد اللاعبين الدوليين المعتزلين وغيرهم من اللاعبين الكبار الذين يتركون الملاعب في سن الثلاثين او الخمسة وثلاثين أو حتى في سن السابعة والعشرين حيث ان البعض منهم يعتزل في وقت مبكر بسبب الاصابات التي تجبر اللاعبين على ترك الملاعب مكرهين ولكنهم لايفكرون في الاتجاه الى السلك التحكيمي بل نجدهم يفضلون السلك الإداري أو النفي ولا ندري هل للمادة دور ملحوظ في هذا المنحى ام ماذا حيث ان اللاعب يجد عائداً مجزياً في السلك الاداري والفني بعكس مايحدث في السلك التحكيمي حيث يكون العائد غير مجز ولا يتوافق مع رغبات اللاعب المعتزل بل ولايساوي المشاكسات وصيحات الاستنكار واللعنات التي يلاقيها الحكم من مباراة الى اخرى ولهذا يصبح الجهاز التحكيمي قاصرا على الوجوه الواعدة التي لم تلعب الكرة ولم تمارسها فتكون تفتقد إلى الخبرة الميدانية في التعامل مع اللاعبين والاداريين فكيف كان سيكون حال الجهاز التحكيمي لو ان نجوماً كباراً في قامة صالح النعيمة وماجد عبدالله وفهد المصيبيح وصالح الداود وفهد المهلل وفؤاد انور وسامي الجابر وسعدون حمود وحمد الدبيخي وسامي جاسم وعمر باخشوين وبندر الخالدي وسالم سرور وصالح المطلق ومحيسن الجمعان وغيرهم من النجوم المعتزلين كيف كان سيكون حال الجهاز التحكيمي لو ان هذه الكوكبة قد انخرطت بين صفوفه الم يكن ذلك كافيا بتحفيز العديد من النجوم بالانخراط في السلك التحكيمي وجر الكثيرين إليه؟.