رأى استشاري السكر الدكتور عبدالجليل القاسم، أن علاقة فيروس كورونا بالتعرض للإصابة بداء السكري مازال يكتنفها الغموض ، إذ إن دراسة حديثة كشفت بأن أكثر من 14% من متعافي كوفيد-19 تم تشخيصهم حديثاً بمرض السكري من النوع الأول أو الثاني، تحتاج إلى دراسات أعمق على المستوى العالمي. ولفت إلى أنه من سابق لأوانه التأكيد على ذلك ، فمعروف أن هناك عوامل خطورة تمهد للإصابة بداء السكري، فالنوع الأول وراثي أما النوع الثاني سببه السمنة وعدم ممارسة الرياضة والخمول والنمط الغذائي غير الصحي. أنواع السكري وقال في تصريحات ل " المواطن"، إن داء السكري من النوع الأول يطلق عليه أيضا اسم السكري المعتمد على الإنسولين، وسكري اليافعين ، وهو مرض مناعي ذاتي، إذ يقوم جهاز المناعة في الجسم بمهاجمة خلايا بيتا في البنكرياس ويدمرها، مما يؤدي إلى تراجع الكميات التي يفرزها البنكرياس من الإنسولين بشكل تدريجي. أما داء السكري من النوع الثاني فيطلق عليه اسم السكري غير المعتمد على الإنسولين وسكري البالغين، وفيه تنخفض حساسية الخلايا للإنسولين، أي تقل درجة استجابة خلايا الجسم له، ويطلق على ذلك اسم "مقاومة الإنسولين"، فالخلايا تقاوم هرمون الإنسولين الذي وظيفته إدخال الغلوكوز إليها. أهمية لقاح كورونا وخلص إلى القول " جميع الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة عليهم التخلص من الكيلوجرامات الزائدة حفاظًا على سلامتهم من التعرض للسكري النوع الثاني مع ضرورة الحرص على ممارسة الرياضة لكونها الوسيلة الوحيدة للتخلص من الدهون وحرق السعرات الحرارية ، مع تجنب التوتر والقلق ، والحرص على أخذ جرعتي تطعيم كورونا ، وعدم التفكير بالأمور الصحية السلبية التي ارتبطت بانعكاسات كورونا". تفاصيل الدراسة العلمية وكانت دراسة حديثة قد كشفت ، أن أكثر من 14% من متعافي كوفيد-19 تم تشخيصهم حديثاً بمرض السكري من النوع الأول أو الثاني حيث أثبتت الدراسة وجود علاقة بين عدوى كورونا شديدة الخطورة وحالات السكري الجديدة بسبب خلل في الجهاز المناعي يدفعه لمهاجمة الخلايا المنتجة للإنسولين، ما يؤدي للإصابة بالسكري. وأشارت الدارسة إلى أنه ليس واضحًا تمامًا ما إذا كان السكري من النوع الأول ناتج بشكل مباشر عن الإصابة الحادة بالفايروس المستجد، أما بالنسبة للسكري، فبإمكان الفايروس المستجد تسريع تطور المرض لمن يحملون عوامل الخطر في أجسادهم، كمقدمات السكري والسمنة وارتفاع ضغط الدم.
