رعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية مساء أمس حفل تخريج الدفعة الرابعة من طلاب جامعة الأمير محمد بن فهد البالغ عددهم 653 طالبًا، وذلك بمقر الجامعة بالعزيزية بمحافظة الخبر. وألقى مدير الجامعة الدكتور عيسى بن حسن الأنصاري كلمة بين فيها أن الجامعة تهدف إلى الارتقاء بمنظومة التعليم وتمكين الطالب من أدوات التفكير المنهجي وتنمية ملكة النقد والتحليل العلمي، كما تهتم بأدوات العلم ومفاتيحه وهي النوعية والتميز في الأداء، وأوجدت بيئة تعليمية تتسم برحابة الأفق المعرفي بما تقدمه لطلابها من تواصل عبر الأنظمة الالكترونية الحديثة وتحفيزهم على التفكير السليم وتعزيز روح المسؤولية وحب المعرفة والبحث العلمي. ووجه الأنصاري في ختام كلمته رسالة للخريجين أكد خلالها إن احتفالهم اليوم هو احتفال بوطنيتهم وانتمائهم لبلادهم وولائهم لقيادتهم. بعد ذلك ألقيت كلمة الخريجين أعربوا فيها عن سعادتهم بمشاركة سمو أمير المنطقة الشرقية لحفل تخرجهم، مؤكدين أنهم سيساهمون في بناء مستقبل بلادهم وخدمة مجتمعهم والتواصل بكل جدارة واقتدار مع مختلف المؤسسات العالمية والتعايش بفعالية وايجابية مع الثقافات الإنسانية في كل بقاع الأرض. عقب ذلك ألقى صاحب السمو الملكي تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس أمناء الجامعة كلمة أكد فيها اهتمام الدولة -أيدها الله- بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد -حفظهم الله- جميعًا بالتعليم لا يقتصر فقط على إتاحة الفرص التعليمية للطلاب ولكن يتجاوزه إلى الاهتمام بنوعية التعليم وتميز مخرجاته، مشيرًا إلى أن الجامعة حققت منذ انطلاق مسيرتها قبل عشر سنوات العديد من الإنجازات أبرزها تخريج ثلاث دفعات من طلبتها أخذوا مواقعهم كقيادات شابة في سوق العمل. ولفت سموه النظر إلى أن إكمال الطلاب لدراستهم الجامعية بنجاح وتخرجهم لهو مؤشر واضح على أن الجامعة أكملت كل الاحتياجات التعليمية من مبان ومرافق مساندة، ووفرت أعضاء هيئة التدريس القادرين على تنفيذ البرامج الأكاديمية بفعالية مما سهل على الطلاب اكتساب القدرات التي تمكنهم من القيام بمتطلبات الوظائف المتاحة لهم في سوق العمل بكل كفاءة واقتدار. إثر ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز كلمة أعرب فيها عن سعادته بمشاركته في حفل تخريج الدفعة الرابعة من طلاب جامعة الأمير محمد بن فهد بالخبر، مؤكدًا أن هذه المناسبة السعيدة تتجسد فيها فرحة النجاح ويقطف الخريجون فيها ثمار الجد والصبر والاجتهاد. وأكد سموه أن توفير فرص التعليم بكل مستوياته أمام الطلاب والطالبات سيظل دائما أحد أهم اهتمامات حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وهذا ما يؤكده التوسع الكبير الذي تشهده المملكة بمجال التعليم من حيث أعداد المدارس والكليات والجامعات وانتشارها لتصبح فرصة التعليم متاحة في جميع أنحاء المملكة، مبينا سموه أن الجامعات الأهلية تشكل إضافة نوعية للجامعات الحكومية وتعمل نحو تحقيق هدف واحد وهو إعداد الكوادر البشرية السعودية المؤهلة لاستيفاء متطلبات خطط التنمية التي تشهدها المملكة، حيث إن جامعة الأمير محمد بن فهد تأتي كإحدى الجامعات الأهلية الرائدة. وقدم سموه الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز الذي كان خلف إنشاء هذا الصرح التعليمي المتميز وقدم له وما زال الدعم والرعاية، مهنئا سموه الخريجين على ما حققوه من نجاح موصيهم بالتمسك بتعاليم الدين الإسلامي من قيم رفيعة وأن تكون هذه القيم حصنًا لهم يلتزمون فيه بممارسة أمورهم الحياتية، وليكن الوطن محل اهتمامهم ويبذلون كل جهد لخدمته والارتقاء به في ظل الدعم والاهتمام من حكومتنا الرشيدة، حيث ينتقلون من حياتهم العلمية إلى العملية. كما قدم سموه التهنئة لأولياء أمور الخريجين وأساتذتهم، مقدمًا شكره لصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد نائب رئيس مجلس الأمناء ولمدير الجامعة وجميع منسوبيها على ما يقومون به من دور كبير. عقب ذلك أعلنت نتائج الخريجين. وفي ختام الحفل تسلم سمو أمير المنطقة الشرقية هدية تذكارية بهذه المناسبة والتقطت الصور التذكارية. من جانب آخر وقع صاحب السمو الملكي تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز اتفاقيات تعاون مع عدد من الجهات الخيرية.
