تتنافس 38 امرأة على عشرة مقاعد انتخابية بالعاصمة المقدسة وستة مقاعد بمحافظة الجموم وستة مقاعد بمدركة وستة مقاعد بعسفان مع 168 رجلاً للفوز بعضوية مقاعد المجالس البلدية وسط توقعات باكتساح الرجال وسيطرتهم على المقاعد الانتخابية في ظل ضعف الإقبال النسائي وثقافة المجتمع التي لا تزال تفضل العنصر الرجالي بشكل أكبر. وأشار عدد من المرشحات إلى أنهن أعددن برامج انتخابية ويتطلعن إلى المنافسة ولكن لا يتوقعن فوزا كبيرا في ظل المنافسة التي وصفنها بأنها غير عادلة مع الرجال. وتشير المرشحة المنسحبة نجوى عائض الحربي إلى أن المرأة أكثر متابعة من الرجل للموضوعات المتعلقة بالشؤون البلدية كونها أكثر دقة وملاحظة على حد تعبيرها سواء ما يتعلق بالنظافة أو الصحة العامة أو جودة الشوارع والتي تعاني من كثرة الحفريات. وأشارت الحربي إلى أنها كانت تتوقع أن يكون إقبال النساء على الانتخابات عاليا وأن تتفوق المرأة في العمل البلدي ولكن للأسف الشديد الصورة غير الإيجابية التي عكستها المجالس البلدية السابقة في تفاعلها مع احتياجات المواطنين ومع الشأن البلدي والإنجاز الخجول الذي حققته بعض المجالس أدى إلى حالة انسحاب كبيرة ليس على الجانب النسائي فقط وإنما على الجانب الرجالي أيضا. وبينت المرشحة عائشة الروقي أن إشراك العنصر النسائي في الانتخابات البلدية تجربة جديدة وجديرة بأن تخوضها المرأة لتكسب شرف المشاركة في خدمة وطنها من خلال المجالس البلدية، وعلينا قبول التحدي وخوض هذه التجربة معتبرة مجرد مشاركة العنصر النسائي مكسب في حد ذاته يضاف لرصيد ما تحقق للمرأة السعودية، مؤكدة ثقتها بنفسها وبرنامجها الانتخابي الذي سيركز على الاحتياجات الضرورية من الخدمات والمرافق البلدية للعاصمة المقدسة وأكدت أنها ستهتم بالتوسع في الحدائق العامة لإيجاد متنزهات للأهالي وزيادة المساحة الخضراء بالعاصمة المقدسة كمتنفس يخفف من حدة التلوث المنبعث من عوادم السيارات. وبينت الروقي أن أمانة العاصمة المقدسة لم تقم بتوعية الأهالي قبل الانتخابات بفترة كافية خاصة وأنها أول مشاركة للمرأة ولم تنبه إلى ضرورة استخراج بطاقات الهوية الوطنية للناخبات، إذ أن شريحة كبيرة من السيدات ليس لديهن بطاقات هوية وطنية مطالبة بالاكتفاء بإضافة الناخبة في سجل زوجها أو والدها لتتمكن من المشاركة في الانتخابات هذه المرة. وأوضحت المرشحة ميعاد شقرة أن الانتخابات البلدية والسماح للعنصر النسائي ولأول مرة بالمشاركة هي خطوة جيدة لتمكين المرأة من المشاركة في بناء وطنها من خلال المجالس البلدية مؤكدة أن برنامجها الانتخابي سوف يعطي الأولوية لإعادة تحديث آلية استخدام الأراضي وإيجاد متنفس لذوي الاحتياجات الخاصة والتوسع في الحدائق العامة، حيث يعاني أهالي العاصمة المقدسة من عدم وجود متنزهات ومساحات خضراء، مبينة أنها وضعت برنامجها الانتخابي على موقع التواصل الاجتماعي وأفسحت المجال للاطلاع على البرنامج وطرح أفكارهن ورؤاهن من أجل تطويره ليعبر عن أكبر شريحة من الناخبين والمواطنين. وقالت المرشحة بشائر القرشي أنها اعتذرت عن المشاركة في الانتخابات بعد أن تبيّن لها أن التجربة ليست مقتصرة على العنصر النسائي بل إن الانتخابات خاصة بالجنسين، متمنية للنساء المشاركات التوفيق خاصة وأن البعض منهن يمتلكن رؤيا جيدة ممكن أن تسهم في تطوير الانتخابات البلدية، وبينت القرشي أنها لا تتوقع فوز أي عنصر نسائي لأن الرجال سيحتكرون المقاعد الانتخابية.