عندما اخترع الأمريكي ويليام جي مورقان لُعْبة الكرة الطائرة في عام 1895م كان يسعى لِجَعْلِها من الألعاب الأكثر شعبية في العالم، وهذا ما تحقّق لاحقاً إذ احتلّت المركز الثاني بعد كرة القدم!. لكن بعد وفاته، وتحديداً في عام 1986م، جاء غيرُه وابتكر منها لُعْبة كرة الطائرة الشاطئية، ممّا لا تختلف عنها سوى في عدد اللاعبين الأقلّ، ومزاولتها على الرمل لا على الأرضيات الصناعية، وفي الهواء الطلْق لا في الملاعب المُغطّاة!. وقد أضيفت كرة الطائرة الشاطئية إلى الأوليمبياد منذ عام 1996م، للرجال والسيدات، لكنها انقلبت، بالنسبة إلى السيدات، من أكثر الرياضات شعبية إلى أكثرها رذيلة، فملابس اللاعبات فاضحة جداً، بل أنها أكثر افتضاحاً من ملابس السباحة، وكيفيةُ لَعِبِها من قفزٍ وضربٍ للكرة وصدٍّ لها وسقوطٍ مُثيرٍ على الرمل باتجاه الكرة، تجعل اللاعبات مثل قِطَعٍ متحرّكةٍ من اللحم الحرام، على مائدة إبليس اللعين، وتُحيط بها وتنهشها عيونُ الضِباع الجائعة والذئاب المتضوّرة!. تالله، إنّ شاطئية السيدات ليست رياضة، وليست كرة طائرة، بل هي رذيلة طائرة، تُنحر فيها المرأة كقُربان للانحدار السلوكي، والانحلال الأخلاقي، كما كانت تُنحر في اليونان الوثنية القديمة التي شهدت أول أوليمبياد في التاريخ، وإذ لم تسلم منها المرأة في المجتمعات غير المسلمة، فأسأل الله ألاّ يُريني مجتمعاً مسلماً يقبلها كما يهوى الاتحاد الدولي للكرة الطائرة واللجنة الأوليمبية الدولية، فالحذر الحذر ممّا يُحاك حول المرأة المسلمة باسم الرياضة، ولا حاجة لها إلى الرياضة إذا كانت تُجرّدها من حيائها لتكشف للعالم ما هي مأمورةٌ بِسِتْرِه وصَوْنِه وحِفْظِه!. تويتر: T_algashgari [email protected] @T_algashgari [email protected]