رعى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان أمس الأول حفل وضع حجر الأساس لمشروع مصنع الريف للسكر بميناء جازان الذي تنفذه شركتا محمود سعيد و دعائم الأركان للصناعة. وعقب الحفل عبر سموه عن سعادته بإقامة مثل هذه المشروعات التنموية والاستثمارية بالمنطقة، مؤكدًا حرصه الدائم على مراعاة الاشتراطات اللازمة بسلامة البيئة، راجيًا التوفيق والسداد للقائمين على المشروع. وقال سموه: «سعادتي كبيرة بمشاركة إخواني المستثمرين بالمشروعات الإستراتيجية التي فيها نفع للبلاد والعباد ومنها هذا المشروع الذي كما استمعنا خلال الحفل فيه المحافظة على البيئة والاكتفاء الذاتي من هذه السلعة المهمة والتصدير للخارج بعد ذلك، ونتمنى أن تكون هذه الخطوة بمثابة الحافز والمشجع للمستثمرين لمزيد من الاستثمارات القادمة بمنطقة جازان في شتى المجالات». وأكد الأمير محمد بن ناصر حرص إمارة المنطقة ومختلف الجهات الحكومية على تقديم كل ما يسهم في سرعة انجاز معاملات المستثمرين وتذليل أي عقبات قد تعترض استثماراتهم. وأشار سموه إلى ما تشهده منطقة جازان حاليًا من مشروعات مبينًا أن مدينة جازان الاقتصادية ستشهد منتصف شهر شوال القادم العديد من المشروعات الكبيرة، معلنًا في الوقت نفسه عن قرب البدء في تنفيذ مشروع مصفاة بترول جازان، راجيًا من الله تعالى العون والتوفيق لإنجاز كل ما فيه خير أبناء منطقة جازان وغيرها من مناطق الوطن الغالي في ظل الدعم والرعاية الكريمة من قبل ولاة الأمر أيدهم الله .ومن جهته أكد رئيس المؤسسة العامة للموانئ المهندس عبدالعزيز بن محمد التويجري مشاركة المؤسسة في العديد من المشروعات التنموية والخدمية بالتعاون مع القطاع الخاص لكل ما فيه فائدة المواطن والوطن في مختلف مناطق المملكة ومنها مشروع سكر الريف الذي سينفذ بميناء جازان. وكشف عن ارتفاع البضائع المناولة بموانئ المملكة خلال الستة أشهر الماضية بنسبة 23% والحاويات إلى 22% ما يبرهن ويدل على قوة ومتانة الاقتصاد الوطني، مستعرضًا عددًا من انجازات المؤسسة بمنطقة جازان ومنها افتتاح مشروعي صالة الركاب بمينائي جيزان وفرسان وتحسين بيئة النقل بين مدينة جيزان فرسان ما أسهم في زيادة عدد المسافرين من وإلى فرسان خلال العام الحالي بنسبة 13% عن العام الماضي. عقب ذلك ألقى المدير التنفيذي للشريك الفني للمشروع شركة «b.m.a» الألمانية الدكتور محسن مكينة كلمة استعرض فيها الخصائص الفنية للمشروع من ناحية سلامة البيئة ومراحل إنشاء وتنفيذه وتشغيله وتدريب العاملين به، معربًا عن سعادته بالمشاركة في تنفيذ مشروع سكر الريف. وأشار عبد الخالق سعيد في كلمة نيابة عن المستثمرين إلى أن مشروع مصنع الريف للسكر سينجز على عدة مراحل تبلغ قيمة المرحلة الأولى منها 800 مليون ريال بطاقة إنتاجية تصل لنحو 800 طن سنويًا في حين ستصبح القيمة الإجمالية للمشروع عند الانتهاء من جميع مراحله نحو مليار ريال وطاقة إنتاجية تقدر بمليون طن من السكر، وأوضح أن المشروع يسهم في توفير أكثر من 400 وظيفة ستكون نسبة السعودة فيها في أولى مراحل المشروع أكثر من 75% إضافة لتدريب الموظفين في ألمانيا وعدد من الدول الأخرى، معربًا عن أمله في أن يتم إنجاز المشروع خلال 18 شهرًا. وأكد في ختام كلمته قيام الشركة حاليًا بدارسة إمكانية زراعة السكر بمنطقة جازان وعملها الجاد على تحقيق الأهداف المرجوة من المصنع الذي يهدف لتغطية احتياجات منطقة جازان والمنطقة الجنوبية التي تستهلك ما بين 20 و25 % من استهلاك المملكة من السكر وصولًا إلى الاكتفاء الذاتي ومن ثم التصدير عبر ميناء جازان للدول العربية المجاورة ودول القرن الأفريقي.
