*أنا أرملة توفي زوجي منذ 14سنة، ولم يترك لي أي دخل مادي، حيث رزقت منه بفتاة وصبي وكان وضعي المادي صعبًا، ولم يكن لدي ما أنفقه على أبنائي فطلبت من شقيقتي التي لا تنجب بأخد إبنتي وتربيتها لأني أردت لها حياة كريمة، فوافقت أختي وزوجها فورًا، وتنازلت عن حضانة ابنتي من المحكمة وهي في عمر السنتين وكبرت ابنتي وكانت شقيقتي تغدق عليها الإهتمام والرعاية، وأنستها أني والدتها، وعندما حاولت التقرب من إبنتي بعد سنوات وجدتها لا تتقبلني ولا حتى شقيقتي تريدني أن أراها.. أنا الآن نادمة لأنني تنازلت عن ابنتي، فهل يحق لي استردادها والعيش معي حيث أن وضعي المادي بات أفضل؟ أم أيمن - جدة يجيب عليها المستشار القانوني خالد عبدالقادر حلواني، فيقول: لا يمكن للمحكمة أن تقدم تنازل لطفل من أمه لأي شخص آخر، وقد يحدث ذلك في حالة أن تكون الأم لا تجد من يرعى هذا الطفل ويقوم بأموره وشؤونه وتخشى أن يتعرض هذا الطفل لصعوبات ومشاكل في حياته نظرًا لظروفها الصعبة والقاتلة ولا تجد من يحفظ لها هذا الطفل، وبالتالي تقوم هذه الأم بنقل مسؤولية هذا الطفل بالكامل إلى أحد الأقرباء ليقوم برعايته مثل الخالة الشقيقة أو العمة، ويقوم بدورالأم والمسؤول عن الطفل مسؤولية كاملة، ولكن إذا الأم ندمت على هذا الإجراء وتريد تعديل الوضع واستعادة إبنتها ورعايتها تستطيع ذلك قانونًا ونظامًا وشرعًا في المحكمة. وفي موضوعك مادامت الفتاة قد وصلت لسن السادسة عشر على الأم أن تسلك مسار أسري إجتماعي وترجع علاقتها بابنتها بفتح مجال للتواصل والحديث معها وترضيتها، وإذا استنفذت كل المحاولات مع الابنة ورفضت العودة يمكنك التقدم للمحكمة الشرعية وإخبار القاضي بالموضوع، وهنا القاضي سيحيل الطلب للجنة إصلاح ذات البين، وهي بدورها ستقوم بجهود كبيرة جدًا في محاولة تقريب وجهات النظر وتقريب الفتاة إلى الأم ولديهم أساليب جيدة من خلال الداعيات والأخصائيات المتخصصات في هذا الموضوع مراعاة لوضع الفتاة والخالة النفسي.