الجناح الكوري .. كرنفال ثقافي يحتفي ب “اليوبيل الذهبي” للعلاقات السعودية الكورية

يصادف مشاركة دولة كوريا الجنوبي في المهرجان الوطني للتراث والثقافة "الجنادرية 27" كضيف شرف للمهرجان، مرور 50 عامًا اليوبيل الذهبي على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وكوريا الجنوبية. وكشفت ل "المدينة" مصادر خاصة عن أن تكلفة الجناح الكوري الجنوبي في "الجنادية 27" بلغت ثلاثة ملايين دولار (3.75 مليون ريال سعودي تقريبا)،
فيما يبلغ عدد المشاركين في الجناح، أكثر من 60 مشارك في مختلف أقسام الجناح، وذو اختصاصات مختلفة، بينما سيحضر الرئيس الكوري الجنوبي فعاليات افتتاح المهرجان، وسيضم الوفد المرافق له 120 شخصية حكومية، 100 رجال الأعمال، و50 إعلامي.
وتعتبر مشاركة كوريا الجنوبية في "الجنادرية 27"، فرصة ذهبية لعرض ثقافتها في أجمل صورها، كما أن المشاركة تعكس التعاون الكبير القائم بين الرياض وسيئول في شتى المجالات الثقافية والتعليمية، حيث يوجد ما يزيد على 200 طالب وطالبة سعوديين يدرسون حالياً في الجامعات الكورية في مختلف التخصصات.
وبصفة كوريا الجنوبية ضيف الشرف للمهرجان فقد حرص مسؤوليها على تقديم عروض متميزة من خلال الجناح الكوري الذي يتكون من 8 صالات وضعت بشكل متناسق لتبلغ رسالة الشعب الكوري الجنوبي لصديقه الشعب السعودي، ولتعكس مدى التعاون والصداقة القائمة بين الشعبين. وصُمم الجناح الكوري بعناية فائقة ليعكس التاريخين الكوري والعربي وعلاقتهما ببعضهما البعض لأكثر من 1000 عام من التبادل التجاري والثقافي، فيما ستكون المياه محور الفكرة الرئيسية في الجناح لأن الماء هو سر الحياة، وكذلك لأن العلاقات والتبادل التجاري بين العرب وكوريا كإنسياب المياه، وبذلك لم تكن الفكرة مجرد صدفة بل مقصودة بقرار محور الفكرة الرئيسة للجناح.
ويستقبل الزائر للجناح الكوري، حائط أبيض اللون يحوي نصًا باللغة الكورية يشتمل على 888 حرفاً، فيما ستكون الصالات الثمان التي تشكل الجناح على النحو التالي:
الصالة الأولى:
ممر يسمى نفق الزمان ويحوي جرار خزفية كورية الصنع وكل خزفة ترمز إلى حقبة زمنية معينة في حين أن الطرف الآخر منها يحكي عن تاريخ التبادلات و التعاملات.
الصالة الثانية:
شاشة عرض سينمائي ثلاثي الأبعاد لعرض أفلام متحركة من إخراج فنان كوري مشهور في مجال المشبهات والمحاكاة ليحكي عن قصة المياه.
الصالة الثالثة:
مخصصة للرسومات البيانية والخرائط وتوضح التضاريس والطبيعة الكورية.
الصالة الرابعة:
نشاهد بها عدد 32 جرة خزفية توضح تفاصيل فقرات تراثية عن كوريا مع أفلام ثقافية مختصرة وكذلك نظام حاسوبي تفاعلي بشرح ثمانية قطاعات لأربعة مواضيع من بين كل المواضيع تم اختيارها لتوضيح:
* كوريا في وقت الحاضر
* المأكولات الكورية
* التراث الكوري
* فصول السنة
* الرياضة وغيرها من مجالات الحياة الأخرى توضحه بقية الجرار ال 32، حيث يوضح كل زر من الأزرار (ايوقونات).
الصالة الخامسة:
طريق الحرير الرقمي، وفيه يتبين أن المملكة العربية السعودية وكوريا قد حافظتا على مورثهما حول ثقافة والتكنولوجيا منذ زمان بعيد يصعب تذكرة، إضافة إلى إيضاح تاريخ التعاون بين البلدين منذ الزمن الماضي وحتى الوقت الحاضر بواسطة وسيلة الشرح والتوضيح التفاعلية.
* الصالة السادسة:
منطقة "تقنية المستقبل"، وفيها يتم توضيح 5 من المزايا والخواص الاقتصادية التي تتمتع بها كوريا.
* الصالة السابعة:
خاصة بالدراما الكورية والتمثيل المسرحي الكوري، وفيها يتم استعراض للدراما والغناء الكوري، كما يتم الاستماع لأشهر الأغاني لأشهر المغنيين الكوريين مع عرض الأشرطة الموسيقى الرائعة، إضافة الاستعراض مشاهد من الدراما الكورية التي تجسد الثقافة التقليدية والمعاصرة لكوريا وتفاصيلها التاريخية الديناميكية وتطورها عبر التاريخ.
* الصالة الثامنة:
عرض للسياحة الكورية، وفيها نشاهد الطبيعة والعادات والتقاليد الكورية، وبإمكان الزوار أن يجدوا كل المعلومات والبيانات عن محتوى ومضمون السياحة الكورية بالضغط على "زر السياحة".
ويختص المسرح الخارجي للجناح الكوري الجنوبي، بتقديم فريق استعراض الفنون الشعبية الكورية الذي سيقدم العديد من رقصاته الشعبية على خشبة المسرح في الهواء الطلق في كل ليلة من ليالي المهرجان.