سعودية تنشر ثقافة التعليم الإلكتروني لتوعية المجتمع بالقيم السلبية

تجاوزت رباب أحمد المعبي، خبير ومستشار التعليم عن بعد والتدريب الالكتروني، والملقبة ب«سيدة الذات» بطموحها وإصرارها الكثير من العقبات التي واجهتها، لتؤكد أن المرأة السعودية قادرة على التميز والوصول إلى أعلى الدرجات حتى بلوغ المستوى العالمي. حيث استطاعت أن تثبت نفسها بجدارة في مجال الاستشارات والتدريب الالكتروني للوصول بمجتمعها إلى القيم الإيجابية، فحصلت على العديد من المناصب في مجالات التدريب.
تقول المستشار رباب: كانت بدايتي منذ سنوات من خلال تقديم العديد من الدورات التطورية والمتعلقة بعلوم التنمية البشرية والمتخصصة بتنمية الذات من خلال آلية التدريب المباشر والحمد الله تمكنت من تحقيق الريادة من خلال تبني التدريب الالكتروني بنوعيه وتدشين أكاديمية التدريب الشامل والمتخصصة بتقنية التدريب الالكتروني المجاني عام 2009م، وذلك بعد دراسة الاحتياج التدريبي لأفراد المجتمع السعودي وخاصة السيدات وفئة ذوي الاحتياجات الخاصة لتحقيق شعار «زكاة العلم نشره»، والمقترن بأعلى معايير الإتقان والجودة بالأداء. بعدها قمت بالمبادرة بمخاطبة الهيئات والمؤسسات السعودية بالتعاون التدريبي من خلال استضافة البرامج التدريبية التطوعية مثل نشر ثقافة العمل الحر، فنتج من تلك المبادرة اتفاقية تعاون تدريبي مشترك بين كل من صندوق المئوية وأكاديمية التدريب الشامل من خلال استضافة وتخصيص يوم الثلاثاء لعرض برنامج تدريبي مجاني مختص بنشر ثقافة العمل الحر ونشر ثقافة التطوع خلال جدول تدريبي مثبت.
التدريب الالكتروني
وتضيف رباب: بعد بلوغ العالمية في خدمات أكاديمية التدريب الشامل للتدريب والاستشارات والمتخصصة بتقنية التدريب الالكتروني، شعرت أن هناك حاجة ملحة لتطوير خدمات الأكاديمية من خلال إجراء عقود تجارية مع مؤسسات دولية متخصصة بتقنية الدعم واستضافة وتطوير المواقع الالكترونية. وكان حس المبادرة يدفعني إلى إنتاج حقيبة تدريبية عن مجال التحكيم الدولي وأهميته في التجارة الالكترونية، وكان الهدف من إعداد الحقيبة توعية وتثقيف أفراد المجتمع في حالة إجراء عقود تجارية الكترونية، فتمت مراسلة مجلس التحكيم بالحقيبة التدريبية ليتم اعتمادها ومن ثم تقديمها من خلال خدمات أكاديمية التدريب الشامل ولله الحمد نالت الحقيبة استحسان جميع أعضاء مجلس التحكيم الدولي وتم ترشيحنا بأن نتولى وكالة التحكيم الدولي بالمملكة، بحيث نتبنى تدريب وتأهيل الراغبين بخوض مجال التحكيم الدولي إلى جانب نشر ثقافة التحكيم بجميع أنواعه فالتحكيم لديه العديد من المجالات غير التحكيم الخاص بالقضاء فمن تلك المجالات التحكيم في حالة حدوث خلاف في مجال الأعمال المختلفة من خلال شخصية محايدة تحاول وضع حلول وسطية تساعد على إزالة الخلاف بين الطرفين قبل اللجوء للقضاء فكانت الحاجة ملحة لوجود محكمين ومستشارين بجميع المجالات والمهن إلى جانب أهمية دور التحكيم بالمشكلات الاجتماعية وعلى رأسها الخلافات الزوجية.
جوائز عالمية
وتقول رباب: قمنا بتخصيص العديد من الأمسيات التثقيفية والتي تهتم بإرشاد وتوعية الأفراد من عمليات الاحتيال التجاري، فكانت الأمسيات لها نجاح كبير وصدى واسع إلى جانب نجاح وعالمية النشاط التدريبي الخاص بنا أدى ذلك إلى ترشيحنا لجائزة الثقافة والعلوم العالمية والمقدمة من قبل مجلس التحكيم الدولي، وبعد التصويت والفرز كانت النتيجة في صالحنا وحصولنا على أكبر عدد من الأصوات وبذلك تم الفوز بجائزة العلوم والثقافة عام 2011م، وبعد استلامنا للجائزة والإعلان عنها كان لابد من تسجيل وحفظ خدمات مجموعة أكاديمية التدريب الشامل كملكية فكرية كأول أكاديمية متخصصة بتقنية التدريب الالكتروني بنوعيه؛ التدريب عن بعد من خلال القاعات الصوتية، والتدريب الذاتي والمتاح 24 ساعة من خلال المدرسة الذكية.
واختتمت رباب قائلة: أن حكومة المملكة وفرت البنية التحتية والمناخ المثالي للسيدة السعودية للانطلاق والإبداع وفق شريعتنا الإسلامية السمحة لتحقيق أعلى الانجازات ومنافسة المرأة العالمية بشتى المجالات واخص منها بالذكر مجال الخدمات الاجتماعية من خلال تفعيل دور المرأة لتتبوأ أعلى المراتب وحصد ارفع الجوائز العالمية.