تظاهر عشرات الآلاف في اسرائيل مساء امس الاول احتجاجا على غلاء المعيشة وللمطالبة بالعدالة الاجتماعية، كما أفاد منظمو هذه الحركة الاحتجاجية غير المسبوقة في تاريخ اسرائيل والتي رأت النور خلال الصيف.وجرت التظاهرة الاكبر في تل ابيب حيث نزل الى الشارع اكثر من 70 ألفا بحسب المنظمين، ولكن هذا التحرك على اهميته ظل دون التظاهرات الضخمة التي جرت خلال الصيف، بحسب ما اكدت وسائل الاعلام. ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها «الشعب يريد زيادة الموازنة» و»عدالة اجتماعية» و»المزيد من المساكن العامة». واحتشد المتظاهرون في ساحة اسحق رابين امام مقر البلدية تحت شعار «العودة الى الشارع». وجرت التظاهرة في حين كانت الحدود الجنوبية لاسرائيل مع قطاع غزة تشهد ارتفاعا خطيرا في وتيرة اعمال العنف إثر مقتل فلسطينيين في سلسلة غارات جوية اسرائيلية على القطاع. وكانت آخر التظاهرات الضخمة التي جرت احتجاجا على غلاء المعيشة والارتفاع الكبير في اسعار المساكن جمعت في الثالث من سبتمبر نحو نصف مليون اسرائيلي في سائر انحاء الدولة العبرية. وجرت تظاهرات احتجاجية مماثلة في مدن أخرى، ولكن عدد المشاركين فيها كان اقل بكثير. ففي القدس تظاهر حوالى خمسة آلاف شخص وفي ريشون لتسيون قرب تل ابيب تظاهر حوالى مئتي شخص، بحسب وسائل الاعلام. وأعرب خطباء التظاهرات في كلماتهم عن الامل في الشفاء العاجل لجرحى الصواريخ التي اطلقتها الفصائل الفلسطينية على جنوب اسرائيل حيث قتل شخص واصيب اربعة آخرون بجروح، اثنان منهم اصابتهما طفيفة، في حين تم الغاء تظاهرة كانت مقررة في بئر السبع في جنوب اسرائيل بسبب التصعيد مع قطاع غزة. وقال رئيس لجنة الدفاع في الكنيست شاوول موفاز (حزب كاديما، معارضة) انه «يجب على الحكومة ان تناضل على الجبهة الامنية وعلى الجبهة الاجتماعية بنفس الطريقة»، مؤكدا انه جاء الى تل ابيب للمشاركة في التظاهرة و»دعم النضال الاجتماعي». وتعاقب على منبر التظاهرة في تل ابيب عدد من الخطباء بينهم طلاب اضافة الى مغنين شعبيين. ودعا منظمو هذا التحرك على موقعهم الالكتروني الى التعبئة «لمطالبة الكنيست والحكومة بالغاء موازنة 2012 وتقديم موازنة اجتماعية جديدة تأخذ مطالب السكان في الاعتبار». وكتب المنظمون: «اخرجوا بكثافة لتظهروا لقادتنا المنتخبين اننا لا نزال هنا».