الأخضر.. سيطر.. وأهدر!

اقتسم المنتخب الوطني ومضيفه التايلندي نقاط مباراتهما أمس في بانكوك بتعادلهما السلبي دون أهداف بعد أن عاند الحظ الأخضر السعودي والذي قدم مستوى مغايرا تماما لما كان عليه في المباريات السابقة إلا أن السلبية ظلت ملازمة للمهاجمين الثلاثة الذين بدأ الفريق بهم المباراة واستبدلهم المدرب في الحصة الثانية لتسابقهم على إهدار الفرص وحرمان الفريق من الفوز الذي كان سيرفع الفريق درجات في سلم ترتيب المجموعة، وتركت النتيجة موضوع استمرار المنتخب في المنافسة على التأهل لمباراة الإياب أمام المنتخب التايلندي بعد أن جمع الفريق نقطتين من ثلاث مباريات، لكن الفريق بصفة عامة أعطى مؤشرا طيبا على تطور مستواه الفني والانضباط التكتيكي.
عكس الأخضر الصورة التي كان عليها في بدايات المباريات الماضية وقدم أداء جيدا منحه الأفضلية على صاحب الأرض التايلندي، وكان الفريق على وشك هز الشباك مع راسيتي عبدالله الزوري، ياسر القحطاني في الدقيقتين 10،7، وفرط محمد نور بفرصة ذهبية في الدقيقه 30، وعاند الحظ اللاعب الشاب عبدالعزيز الدوسري في تسجيل هدف السبق في الدقيقه 34 التي صوب فيها أخطر الكرات على المرمى التايلندي وأبعدها الدفاع من على خط المرمى، فيما اعتلت كرة كريري العارضة إلى خارج الملعب في الدقيقه 38 حيث كان الأخضر قد استعاد زمام المبادرة مرة ثانية، وقبل أن يلفظ الشوط أنفاسه سدد القحطاني واحدة من أجمل الألعاب على مرمى تايلند صدها الحارس، أما المضيف التايلندي فقد احتاج لنحو 20 دقيقه لتهديد المرمى السعودي بسبب انكماشه في ملعبه والاعتماد على الارتداد أمام ضغظ المنتخب السعودي الأكثر تنظيمًا، وشكل تحركه خطورة على المرمى السعودي ونجح أسامه هوساوي في إبعاد كرتين خطرتين للفريق بين الدقيقتين 20 ،28 ، وكرة ثالثة في الدقيقة 43 تصدى لها وليد عبدالله.
استهل محمد نور الشوط الثاني بكرة قوية اعتلت العارضة لحقتها رأسية القحطاني في تأكيد من الأخضر على كسر التعادل وخطف هدف السبق، ليقوم الفريق المضيف بموجة هجمات على المرمى السعودي بعد مرور ربع ساعة على انطلاقة الشوط الذي جاء منسوخا من سلفه، ونقطة الاختلاف تكمن في التغييرات التي أجراها المدربان حيث شارك ناصر الشمراني بدلا من عبدالعزيز الدوسري في تكثيف عدد المهاجمين الذين كانوا على وشك هزالشباك في الدقيقه 66 68 بكرتين للقخطاني تصدى لهما الحارس، في تلك الأثناء سدد لاعب المنتخب التايلندي توجالو كرة اعتلت العارضه هي الأخطر للفريق فيما مضى من هذا الشوط ، ويبدو أن الحظ أصر على أن يخرج الأخضر متعادلا من المباراة بعد ضياع فرصة الدقائق الأخيرة من المهاجمين ناصر الشمراني، ونايف هزازي الذي حل بديلا لياسر القحطاني في آخر عشر دقائق.