لقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس، «استقبال الأبطال»، في رام الله، أمس، بعد عودته من اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث بدأ محاولة مثيرة للجدل لإقامة دولة فلسطينية. وقال عباس للآلاف الذين تجمعوا في مقر المقاطعة بمدينة رام الله «ارفعوا رؤوسكم فأنتم فلسطينيون»، مضيفًا وسط هتافات الجماهير «بلا شك نحن أقوياء بحقنا، أقوياء بشرعيتنا، أقوياء بتصميمنا، أقوياء بمطالبنا بعيوننا وعقولنا وثقافتنا». وحملت الجموع لافتات كتب عليها «نحن بك أقوياء»، و«أنت كبير والشعب وراءك»، و«أنت مصدر فخرنا»، بينما لوح العشرات بصور كبيرة للرئيس عباس والأعلام الفلسطينية. وقال عباس مخاطبا الحشود: «يجب علينا أن نعرف تماما أن هناك من يضع العقبات هناك من ما زال يرفض الحق ويرفض الشرعية وسيقف بوجهنا ولكن بوجودكم نحن أصلب من الجميع للوصول إلى حقنا». وأضاف: «ذهبت إلى الأممالمتحدة أحمل آمالكم وأحلامكم وطموحاتكم وعذاباتكم ورؤيتكم إلى المستقبل وحاجتكم الملحة لدولة فلسطينية مستقلة». ومضى يقول إن «مسيرتنا الدولية الدبلوماسية العالمية قد بدأت، وأمامنا شوط طويل.. وأمامنا شوط طويل.. نحن أكدنا للجميع أننا نريد أن نصل إلى حقوقنا بالطرق السلمية بالمفاوضات ولكن ليس أي مفاوضات لن نقبل إلا أن تكون الشرعية أرضية وأن يوقفوا الاستيطان بشكل كامل». وجاء الاحتفال بعودة عباس، في وقت أعرب فيه وزير الخارجية الإسرائيلي عن تأييده لدعوة اللجنة الرباعية لإسرائيل والفلسطينيين للقاء خلال شهر واحد والاتفاق على جدول أعمال لمحادثات سلام جديدة، تهدف إلى التوصل لاتفاق بحلول نهاية عام 2012. وقال أفيغدور ليبرمان لراديو إسرائيل: «نحن بحاجة إلى قبول ذلك (اقتراح الرباعية) لأن هناك شيئًا واحدًا ايجابيًا جدا.. هناك بدء المفاوضات من دون شروط مسبقة.. ونحن كنا قد دعونا لهذا لمدة سنتين ونصف».
