في الكلمة التي ألقاها صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني وزير الداخلية في لقاء العيون الساهرة تحمل عدة معانٍ إنسانية، عندما تشكر هذه القامة الكبيرة الشعب السعودي على التفافهم حول قيادتهم، ويبادلهم شعور المحبة بالمحبة، فإن هذا الأسلوب الراقي هو ما تعودت عليه الأسرة المالكة الكريمة، ولا أحد يُنكر جهود جنودنا البواسل الذين هم من أبناء هذا الوطن، وكذلك أبناء هذا الشعب الذين بادلوا هذه القيادة حُبًّا بحبٍّ، ولهذا وجب علينا أن نفاخر بها في العالم، ونعي تمامًا خطورة ما يُحيط بهذا الوطن الغالي، وأن نكون سدًّا منيعًا ضد مَن تسوّل له نفسه العبث بأمننا وقيادتنا ووطننا، يقف على أطراف حدودنا، وفي عُمق كل شبر من أرض هذا الوطن تجد الأسود من أبناء وأحفاد مؤسس هذا الكيان العظيم الملك عبدالعزيز -رحمه الله- في منظومة مُتناغمة، مع ما تمليه قيادتنا الحكيمة، وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسمو ولي العهد الأمين الأمير سلطان، وسمو النائب الثاني وزير الداخلية الأمير نايف، الكل يوجه بضرورة الحرص على كل ما فيه خدمة الدِّين، ثم المليك والوطن، ومصلحة المواطن السعودي، المشهد الإيماني الروحاني الذي شاهده العالم بأسره في النقل المُباشر من الحرمين الشريفين أذهل العالم، هذا التنظيم في وجود أعداد كبيرة من المُصلين طيلة شهر رمضان المبارك، ساعة الحرم هذا العلم الفريد الذي يشع من بيت الله جعل أنظار العالم والزائرين لمكة المكرمة تتجه إلى هذا التطور السريع، وهذا الاهتمام بالإنسان والمكان، سمعت أحد الزائرين من الخارج داخل أروقة الحرم يقول شهادة حق لهذه القيادة السعودية لقد وضعت وسخرت كل الإمكانيات لضيوف الرحمن، والتوسعة التاريخية لهذا الحرم الآمن سوف تكون شاهدًا لهذه القيادة السعودية، فحقًّا إن هذا الشعب محسود على هذه النعمة، فعلى لسان حال ذلك الرجل آلاف من الزائرين، في الوقت الذي توقفت فيه مسيرة التنمية في بعض البلدان، قادتنا يوجهون كل المسؤولين بإنجاز المشاريع التنموية، والاهتمام بإنجاز معاملات المواطنين، وقد وجه أمراء المناطق المسؤولين بضرورة التعامل مع المراجع بما يرضي الله، وقد أوصى الملك عبدالله بهذا المواطن خيرًا، والملحوظ أن هُناك متابعه جادة، وبقي الدور على أولئك الموظفين الذين ننتظر منهم أداء مهام عملهم بكل صدق وأمانة، وعلينا جميعًا نحن أبناء هذا الوطن أن نتكاتف مع قيادتنا صفًّا واحدًا لتكتمل مسيرة الخير والنماء، ولا ندع مجالاً لمنافق، أو خائن، أو حاقد في اختراق وطننا وأخلاقنا، لأن هذا الوطن آمن بإذن الله، والأمن إذا فُقد فلا حياة سعيدة، الوطن هو الأرض والنهر والبيت والأسرة، هو رائحة الصباح والغروب، وعودة تلامذة المدارس من مدارسهم سالمين. الوطن هو هذه الأرض المزروعة بالحب، المعمّرة بالعزّة والكرامة.. هو الاستقرار دون تخريب وعنف وفساد، أُكرِّر وطن لا نحميه لا نستحق العيش فيه، ولنا عبرة بمن حولنا، حفظ الله علينا أمننا وقيادتنا ووطننا. وكل عام وأنتم بخير.
