يحتل شهر رمضان مكانة كبيرة في قلوبنا نظرا لأهميته لدى كل مسلم، فنجد أن الإقبال عليه وعلى صيامه كبير من الصغار والكبار وهذا فضل من رب العالمين يؤتيه من يشاء، وبعض الرياضيين أو اللاعبين ربما يكونون مزحومين نوعا ما في هذا الشهر الكريم، لكن لا يعني هذا عدم اهتمامهم بالاستفادة من أيام وليالي هذا الشهر الكريم، ولعل أفضل عمل ينبغي أن نحرص عليه جميعا هو قراءة القرآن الكريم في رمضان وفي ذلك فضل عظيم.. عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَن قرأ حرفاً مِن كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول {الم} حرف، ولكن ألِف حرف، ولامٌ حرف، وميمٌ حرف». رواه الترمذي وصححه الشيخ الألباني، فما ذكر في الحديث من أجر وفضل عظيم لمن حرص على قراءة القرآن بواقع جزء يوميا من القرآن الكريم ليختم القرآن في نهاية الشهر الكريم، وإلى جانب ذلك لو أن النجوم استثمروا نجوميتهم في زيارة الدور الاجتماعية ومواساة الصغار خصوصا الأيتام واستغلال نجوميتهم وحب الصغار لهم في تقديم عمل اجتماعي مبارك بإذن الله، أو زيارة بعض المرضى بالمستشفيات، وأتمنى أن تكون المبادرات من النجوم أنفسهم فالزيارة لن تستغرق أكثر من ساعة ويمكن أن يتضامن أكثر من لاعب من أندية الغربية والوسطى والشرقية مع بعضهم البعض للقيام كل في منطقته بزياراتهم لما سبق ذكره سواء مراكز اجتماعية أو مستشفيات، وأنسب وقت هو وقت العصر مع طول مدة الوقت، خصوصاً إذا علمنا أن الليل به تدريبات الأندية الرياضية أو حسب الوقت الذي يختارونه، ويمكن أن يكون كذلك من رؤساء الأندية، وهذه المبادرات سيكون لها وقعها على الأيتام والمرضى، وأجرها عظيم عند الله، وهناك الكثير من اللاعبين لهم معجبون من هؤلاء المرضى، وقد تنقضي حياته دون أن يقابل ذلك النجم كما حصل لطفل مريض طلب من لاعب سعودي زيارته فلم يتجاوب اللاعب وتأخر في الاستجابة للزيارة، في الوقت الذي راسل فيه الطفل اللاعب العالمي ميسي وتجاوب مع رسالته وأرسل له رسالة وهدايا، وقال لو كان هناك متسع لزرتك، هذا اللاعب الذي صرح ذات مرة بأنه يحترم الإسلام والمسلمين، فمبادرات مثل هذه لاعبونا أولى بها، واستغلال مكانتهم الاجتماعية فيما يعود عليهم بالنفع، وهذه القصة سمعتها من شخص أثق فيه، وله علاقة بوالد الطفل الذي توفى دون أن يلتقي بنجمه المفضل، ونتمنى أن لا ترتبط المبادرة برمضان، لكنها فرصة، ولعله يكون بداية الانطلاق، نسأل الله أن يوفقنا جميعا لما فيه الخير ويختم لنا بخير في هذا الشهر العظيم.