تزايدت نسبة الأمهات الأمريكيات اللاتي يضعن مواليدهنّ في المنزل، حيث تتم الولادة بهدوء دون الاضطرار إلى تعاطي الأدوية، أو إجراء العمليات القيصرية التي أصبحت تشكّل ثلث عمليات الولادة في الولاياتالمتحدة، ويلجأ إليها أطباء التوليد عند أدنى تعثّر في عملية الولادة، وفق ما نشرته صحيفة لوس أنجلوس تايمز أمس. أضافت الصحيفة إنه رغم أن نسبة الولادة المنزلية في الولاياتالمتحدة لا تتعدى 1%، وذلك بمعدل 28400 حالة في السنة، إلاَّ أن تلك النسبة ازدادت 20% من سنة 2004 إلى سنة 2008. ولوحظ أن الأمهات اللاتي يلجأن إلى الولادة المنزلية هنّ في الغالب من المتعلّمات. وأدّت تلك الزيادة إلى احتدام النقاش حول موضوع السلامة عندما تتم الولادة في المنزل، وحيث ترفض الكلية الأمريكية لأمراض النساء والولادة هذه الممارسة، عندما أصدرت توصيتها في يناير الماضي بعدم اللجوء إلى هذه الممارسة؛ لعدم توفر أجهزة الطوارىء الطبية والأخصائيين التي ينبغي توفرها في الحالات الطارئة التي يمكن أن تؤدّي إلى حدوث مضاعفات خلال عملية الولادة، بما يهدد حياة الأم، أو الطفل. واستطردت الصحيفة أن ذلك ليس رأي العديد من الأطباء، إذ يرى د. جوزيف أوزيرينان رئيس قسم الولادة في المركز الطبي للوس أنجلوس كاونتي أن الولادة المنزلية (الطبيعية) تُعتبر معقولة طالما لا تواجه المرأة العامل مشكلات صحية، أو تكون تخطت ال35 من عمرها.