الأهلي ما أروعه.. طار للنهائي ب “4”

بلغ فريق الأهلي المباراة النهائية لكأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال بعد أن اكتسح فريق الوحدة بأربعة أهداف لهدف في مباراة الإياب للدور نصف النهائي التي جرت مساء أمس بإستاد الأمير عبدالله الفيصل بجدة حيث انتهى الشوط الأول بتقدم الأهلي بهدف فيكتور وفي الشوط الثاني أضاف الأهلي ثلاثة أهداف عن طريق كامل المر وعماد الحوسني وفيكتور فيما جاء هدف الوحدة عن طريق سلمان الصبياني وبهذا الفوز يلتقي فريقا الأهلي والاتحاد مساء الجمعة القادم على الكأس في جدة هذا وكان المستوى الفني للقاء سيطرة أهلاوية مع حيوية وحداوية تفوقت فيه عامل الخبرة على حيوية الشباب فبلغ الأهلي المراد وودع الوحدة البطولة مرفوع الرأس على فريق المستقبل المشرق للكرة الوحداوية .
الشوط الأول
فرض الأهلي سيطرته شبه الكاملة على معظم دقائق هذا الشوط ولكنها سيطرة سلبية لم تترجم إلى أهداف سوى فرصة واحدة من مارسينهو أستغلها فيكتور وسددها كهدف وحيد في هذا الشوط عند الدقيقة 30 ويعود الأداء السلبي للأهلي إلى الفردية التي كان عليها غالبية اللاعبين فالحوسني وفيكتور في المقدمة كل واحد يريد التسجيل والوسط بوجود تيسير الجاسم والمسعد ومعتز ومارسينهو ليسوا بأحسن حال من المهاجمين في الفردية والأنانية أما الظهيران كامل المر ومنصور الحربي فكانت طلعاتهما محدودة في ظل الهجمات المرتدة السريعة عموما الأهلي لم يكن فعالا رغم السيطرة للفردية والأنانية التي ذكرناها سابقا ، أما فريق الوحدة الذي لعب بخمسة مدافعين وثلاثة في الوسط ومهاجمين العسيري مهند ومختار فلاتة فكان يعتمد على المرتدات السريعة التي كانت تنطلق من سلمان المؤشر مع ثنائي الهجوم الذي كان يتراجع لاستلام الكرة وكانت هجمات خطرة جدا من العسيري وفلاته وفق ياسر المسيليم في صدها ببراعة ولعل ما ميز الفريق الوحداوي التوازن في الأداء وتحصين الخطوط الخلفية وإن كانت فردية الأهلي قد كفتهم مؤونة الدفاع وكان مدرب الوحدة قد أخرج إبراهيم الفيض المصاب وأدخل عبدالعزيز مجرشي عند الدقيقة 40 عموما كان شوطا متوسطا سيطر الأهلي بدون فاعلية والوحدة أعتمد على الكرات المرتدة الخطيرة.
الشوط الثاني
بدأ هذا الشوط برغبة وحداوية في إدراك التعادل حيث شن عددا من الهجمات معتمدا على سرعة الفلاته والعسيري ولكن دفاع الأهلي مع الحارس تصدى لتلك المحاولات فيما حاول هجوم الأهلي إضافة هدف ثانٍ وقد تحقق ذلك بعد عشر دقائق من بداية هذا الشوط حين سجل كامل المر الهدف الثاني بعد عكسية داخل ال18 من عماد الحوسني الذي تلقى تمريره من الجاسم هذا الهدف رفع من معنويات الأهلي وأحبط نوعا ما من عزيمة الوحداويين والذي حاول مدربهم تنشيط خط الوسط بإدخال سلمان الصبياني بدلا من إبراهيم جوني بعد هدف الأهلي بدقيقة فيما أجرى اليكس مدرب الأهلي تغييرا أول بإدخال صاحب العبدالله وإخراج معتز الموسى استمرت الإثارة من الفريقين هجمات هنا وأخرى هناك وسط فتح كامل للملعب مع صيحات الجماهير الغفيرة وعند الدقيقة ال67 أضاف عماد الحوسني الهدف الثالث من تسديدة قوية بعد أن تلقى تمريرة رائعة من محمد مسعد هذا الهدف قضى على كل الآمال الوحداوية وساهم في رفع المعنويات الأهلاوية التي فرضت السيطرة على الدقائق المتبقية ولكن مدرب الأهلي أخرج الحوسني خوفا عليه من البطاقة الصفراء كون لديه بطاقة في المباراة الماضية وأدخل حسن الراهب و عند الدقيقة 75 أضاف الأهلي الهدف الرابع من قدم فيكتور الذي تلقى عكسية من حسن الراهب وفي ظل السيطرة الأهلاوية سجل سلمان الصبياني هدفا شرفيا وحدا ويا بعد ثلاث دقائق من الهدف الرابع ولم تكن الدقائق المتبقية سوى بروفة أهلاوية لنهائي الكأس حيث تناقل الأهلاويون الكرة بأقل مجهود فيما تراجع الوحداويون باستثناء بعض المحاولات الفردية وكان مدرب الأهلي قد أخرج منصور الحربي الذي كان لديه أصفر في هذا اللقاء وأدخل نيكولا لتمضي بقية الدقائق دون جديد حتى أعلن الحكم الأسباني عن نهاية اللقاء بفوز الأهلي بأربعة أهداف لهدف ليبلغ المباراة النهائية لكأس الملك للأبطال .