قدم مدير شرطة منطقة القصيم اللواء عبدالله بن هلال الزهراني، ومدير الدوريات الأمنية بالمملكة مدير الإدارة العامة لدوريات الأمن العميد سعد بن عبدالله الخليوي، ومدير الدوريات الأمنية بمنطقة القصيم العقيد يحيى الهباش التعزية لذوي الفقيد رقيب أول (مونس عقيل الحربي) الذي استشهد أمس برصاصات غادة وهو يؤدي واجبه تجاه حماية الوطن.. “المدينة“ انتقلت إلى منزله بحي الفايزية (أ) بمدينة بريدة وايضا منزل العزاء في منزل أخيه بحي الروضة ببريدة والتقت ببعض أقاربه، يقول أخوه ونس عقيل الحربي: كيف اتحدث وكيف اصف شخصا نشأ منذ صغره متدينا ملتزما بحقوق الله وعارفا لحقوق البشر فهو لم يحلق لحيته منذ صغره ولم يختلف عليه اثنان برفعة اخلاقه، ويضيف ونس بقوله كان يعمل بشرطة القصيم بقسم التموين ومن ثم تقاعد وتعاقد مع الدوريات الأمنية منذ شهر جمادى اولى لعام 1431ه برتبة رقيب أول والكل يعرفه بالخير وعرف عنه حب الجميع. وعن تلقي الخبر يقول: كنت في جلسة مع بعض الاقارب خارج دائرة مدينة بريدة عندما تلقيت مكالمة من ابن عمي لي يعمل بشرطة القصيم يسأل: هل ابو عمر (مونس) لديه عمل اليوم وكان صوته غير مطمئن وذلك عند الساعة 11:30 ليلا ولم يفصح عن شيء لكن فهمت أن هناك امرًا ما وان اخي قد جرى له أمر وانه بالمستشفى عندها ذهبنا جميعا للمستشفى ووجدناه قد فارق الحياة وهناك اثر لطلق ناري بجانبه الايمن وهو مضرج بالدماء والحمد لله فابو عمر كتب الله له حياة طيبة ونهاية كريمة. وقال: إن للفقيد أخوة آخرين هم (ونيس، سالم) واخت واحدة وله اربعة أبناء (عمر، عبدالرحمن، أحمد، عبدالعزيز) وايضا له أربع بنات أصغرهن عمرها عام واحد. ابن عمه صالح بن تركي الحربي يقول: رحم الله الفقيد واسكنه فسيح جناته ولقد فقدنا أخا عزيزًا عزاؤنا به انه استشهد في سبيل الوطن الغالي ولقد تلقينا الخبر المفزع عند الساعة 11:30 مساء الخميس والحمد لله على قضاء الله وقدره، وقال: ان الفقيد يبلغ من العمر 54 عاما ويسكن في دور ارضي مستأجر بأكثر من 14 الف ريال وله منزل ما زال في مرحلة التشطيبات النهائية حيث أمضى اكثر من خمس سنوات ببنائه. ويقول جاره وزميله بالعمل متعب بن عويض الحربي رحم الله ابا عمر كان مثالا للاخ والرفيق والزميل عرف عنه الاستقامة وحسن الخلق والالتزام بصلاة الجماعة فهو زميلي منذ اكثر من 20 عامًا وجاري منذ اكثر من 30 عامًا، وقد أثر فراقه على سكان الحي جميعًا فهو يضحي من اجل عمله ويضحي من اجل الجميع. صديق عمره عبدالعزيز الذويب يقول: الكلمات تعجز بعد الفراق والعزاء في طريقة استشهاده وما قدمه في حياته من نبل وعمل طيب فقدت صديقًا واخًا. يذكر شقيقاه (ونيس وسالم): أن ابنه عمر يعمل بأمن الطرق بالرياض حيث تخرج في الدورة العسكرية وباشر العمل منذ ثلاثة أشهر فقط وابنه عبدالرحمن خريج الكلية التقنية وما زال يبحث عن عمل، وان هناك ديونًا كبيرة عليه لم تحصر بعد.