وزراء خارجية التعاون: إيفاد الزياني لصنعاء لإزالة معوقات الاتفاق

أعرب المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته الاستثنائية الخامسة والثلاثين التي عقدت امس بالرياض عن أمله في إزالة كافة المعوقات التي لا تزال تعترض التوصل إلى اتفاق نهائي بين الأطراف في اليمن، معلنا أن الأمين العام لمجلس التعاون الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني سيتوجه إلى صنعاء لهذا الغرض. واستعرض المجلس الوزاري لمجلس التعاون خلال الاجتماع مستجدات الوضع في الجمهورية اليمنية في ضوء الزيارة التي قام بها الدكتور الزياني مؤخرا إلى هناك ونتائج الاتصالات التي أجراها مع فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليمنية وأطراف المعارضة.من جهته اوضح الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء وزيرخارجية دولة الكويت أن التصريحات الإيرانية الأخيرة عن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لا تنم عن حسن نوايا. وقال عقب الاجتماع الوزاري الخليجى في الرياض إن ما نحتاجه الآن أن لاتتدخل إيران في شؤوننا الداخلية , وأن تثبت حسن نواياها لدول مجلس التعاون.وبين أن التصريحات خرجت عن نطاق المعقول عندما يتكلم بهذا الأسلوب عن دول عربية لها تواجدها في المنطقة وضاربة في عمق التاريخ. وكان مصدر خليجي قد قال لوكالة “رويترز” امس : إن مراسم التوقيع على الاتفاق الذي توسطت فيه الدول الخليجية لإنهاء الأزمة السياسية في اليمن تأجلت بعد أن رفض الرئيس اليمني علي عبد الله صالح التوقيع عليه في صنعاء، غير انه لم يذكر تفاصيل بشأن ما إذا كان سيجري تغيير موعد التوقيع أو متى سيتم ذلك، فيما اتهمت المعارضة الرئيس صالح بافشال المبادرة.وقال محمد الصبري احد مسؤولي اللقاء المشترك المعارض : «غادر الامين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني دون توقيع المبادرة»، و «ليس هناك دعوة» الى الرياض «عقدت اربع جلسات من اجل اقناعه (صالح) وكان يطرح شروطا جديدة في كل مرة».وتابع: «سنطالب الأشقاء (الخليجيين) برفع الغطاء عن هذا النظام والتصرف بما يحترم الشعب اليمني ويعيد الامر كله اليه لاتخاذ قراره».من جانبه قال مسؤول آخر من المعارضة اليمنية : إن المعارضة تدرس خيارات للتصعيد للضغط على صالح للتنحي بعد رفضه في آخر لحظة التوقيع على اتفاق بنقل السلطة. وذكر مسؤول معارض بارز طلب عدم نشر اسمه أن المعارضة تدرس خيارات التصعيد وتنتظر معرفة موقف الولايات المتحدة وأوروبا من رفض صالح التوقيع، مضيفا أن المعارضة لن تسافر إلى الرياض “فليس هناك مبرر للحضور”.