طفْل غزة القَتيل يتحدث !

قال الضَمِير المُتَكَلّم : هجمات إسرائيلية على ( غَزّة ) الصابرة ، ضربات بطائرات الاستطلاع والأباتشي وبالمدافع ، تدك ( غزة ) الصامدة!!
( 1 )
عشرات القتلى هباءً يسقطون ، أطفال دون ذنب يُذْبَحون ، دماء صِغَار تنزف ، وعيون أمهات تَذْرِف!!
أما العَالَم ( عَربه وعَجمه ) ؛ فكعادته صامت ،هَلَك نُطْقُهْ !
نظرت في صورة لأطفال غَزة وقد سكنوا فوق نعوش الموت !!
أغرورقَت عيناي بالدموع ، وفي قلبي انطفأت كل الشموع !!
نعم أطفال ( غَزّة ) ماتوا ، ولكن في موتهم حياة لألف سؤالِ وسؤال!!
آهٍ ( صِغَار غَزّة ) ذُبِحُوا ، ولكن في أعينهم البريئة تتزاحم الأقوال!!
( 2 )
يتحدث ( أطفال غَزّة ) : إسرائيل هاجمتنا ، قتلت العشرات منّا ، والكل صَامِت حتى أصواتنا الفلسطينية!
ينطق ( صَغار غَزّة ) : تموت بعدها في ( قُدسِنَا ) ( عجوز إسرائيلية)، فكان أول مَن شَجَب ونَدّد رئيس وزراء السلطة الفلسطينية!!
( 3 )
يصرخ ( أطفال غَزّة ) : نحن مع إخواننا في ( ليبيا ) الذين يُعَانون من ( زَنقَة القَذافِي ) ، ولكننا نغبطهم !!
نعم نغبطهم ، فالمنظمات العربية على قضيتهم اجتمعت ، ومعهم وقَفَت ، ولأجل نصرتهم قوات العَالَم استدعت ، فنحن نغبطهم !!
( 4 )
تنبض ( دِماء أطفال غزة ) : هكذا وخلال أيام يستجيب العَالَم وأممه المتحدة للنداء ، ويطلق صواريخه وطائراته لحماية الأبرياء !!
أما نحن ( أطفال غَزة ) فشياطين يجب الحكم علينا بالإبادة ؛ فالموت عقوبة الأشقياء !!
نحن فقراء ، نحن تُعَسَاء ، وليس عندنا نِفطٌ يستحق العناء ، نحن أعداء الصهيونية فلا بد أن يكون مصيرنا الفَنَاء !!
( 5 )
يُنَادي ( فِراخ غَزّة ) : القنوات الإعلامية العربية تخصّص عشرات الساعات يومياً لمتابعة كل الأحداث، وتُرْسِل البعَثَات ، ولها تصنع التأييد والكِليبات والأفيهات !!
أما نحن فقد نسيتنا تلك القنوات أو تجاهلتنا إلا من خبر عابر لِلَحظات ، ياترى هل دماؤنا رخيصة ، ودماء غيرنا نَفيسَة ، آهٍ يا لحياتنا التعيسة!!
( 6 )
ينتحب ( أطفال غَزّة ) ، نحن مُتنا ، ولكن أنقذوا إخوتنا !!
يا عَرب : اسألوا عقولكم ؛ لماذا العَالَم وقواته لا ينتفض إلا لِنُصرة العَرب من العَرب ؟! ألقاكم بخير والضمائر متكلمة .