الشلهوب: الترشيحات “المفخخة” لا تهمنا.. ونعرف طريقنا للكأس..

يعد محمد الشلهوب نجم فريق الهلال والمنتخب الوطني الأول لكرة القدم أحد أبرز النجوم في الكرة السعودية وأهم المواهب في العشرة الاعوام الماضية... وحقق الشلهوب وهو يدخل عامه الثلاثين الكثير والكثير من الانجازات مع فريقه الهلال والمنتخب الأول حتى تخطت أكثر من 25 بطولة محلية وخارجية إلى جانب الالقاب الشخصية التي حازها في مسيرته... وكان الشلهوب يمني النفس وهو يقود الأخضر في بطولة الخليج العربي الاخيرة، التي أقيمت في اليمن أن يرفع كأس البطولة ويحقق انجازا جديدا للكرة السعودية، ولكن المنتخب خسر في المباراة النهائية، رغم أنه كان يلعب بالصف الثاني... التقينا الشلهوب الذي يستعد للمغادرة مع الأخضر إلى الدوحة للمشاركة في البطولة الآسيوية للمنتخبات والتحدي الجديد الذي ينتظر المنتخب وتطرق الضيف للعديد من المواضيع المهمة... فإلى التفاصيل:
* في البداية نرحب بك في هذا الحوار... ونسألك عن كيف تريدنا أن نبدأ الحوار معك؟
** أرحب بكم وبصحيفتكم الغراء التي أتمنى لها المزيد من التقدم والازدهار والحوار تبدءون من أي مكان فأنا جاهز لهذا اللقاء.
* أولا نهنئك لحصولك على لقب ثالث أفضل رياضي عربي حسب موقع عرب الالكتروني وماذا يعني لك هذا الانجاز؟
** أي إنجاز أحققه خلال مسيرتي فهو يعني لي الكثير وهو لا يحسب لمحمد الشلهوب فقط، بل للجميع وللمنتخب السعودي، أو فريق الهلال وفي النهاية يسجل باسم الوطن، وهذا الإنجاز أعتز به كما هو الحال لبقية الانجازات التي حققتها في مسيرتي وأشكر جميع من ساعدني للوصول إلى الانجازات. وبالنسبة لي سأواصل العطاء مع زملائي اللاعبين لتحقيق المزيد من الانجازات.
* لنعد بك إلى الوراء قليلا... لماذا بكيت بعد خسارة كأس الخليج في اليمن؟
** بصراحة لم أتمالك نفسي بعد أن قمت بتهدئة زملائي اللاعبين في المنتخب، بعد الخسارة من اشقائنا في المنتخب الكويتي، الذي نبارك لهم اللقب، وهذا المنتخب المتميز وعندما هدأ زملائي اللاعبون لم اتمالك نفسي، فأنا لاعب أعشق كرة القدم والخسارة تحزنني كثيرا وهو طبيعي في عالم كرة القدم، وعموما أشكر الجميع على ما قدموه في المنتخب في خليجي 20 وبالفعل كنا قريبين من الكأس، ولكن هذا حال كرة القدم فأنت لا تستطيع ان تكون فائزا على الدوام.
تكليف وتشريف
*وماذا عن توليك شارة القيادة في المنتخب في خليجي 20 هل شكلت عليك عبئا؟
** بالعكس نحن في المنتخب كلنا سواسية، ولا يوجد قائد بيننا وجميع اللاعبين على قلب واحد وعائلة واحدة، وشارة القيادة هي تكليف من القائمين على المنتخب، كما هي تشريف ومكان اعتزاز، وأشكرهم على هذه الثقة الغالية التي أعتز بها.
* لنبتعد عن خليجي 20... ونفتح باب المنتخب ومشاركته في الآسيوية وهي البطولة الأهم... بصراحة هل أنتم قادرون على تحقيق اللقب؟
** دائما عندما يشارك المنتخب السعودي في البطولة الآسيوية هو مرشح لتحقيق اللقب وهذا شيء طبيعي في ظل الإنجازات التي حققها الأخضر منذ عام 1984 عندما حقق اللقب وحافظ عليه في عام 1988 وحقق لقب الوصيف عام 1992 ومن ثم حقق اللقب عام 1996 والوصيف عام 2000 فضلا عن لقب الوصيف في البطولة الاخيرة عام 2007 فمن المؤكد أن الترشيحات تصب في صالح المنتخب وهو بالطبع سلاح ذو حدين.
* هل تلك الترشيحات تؤثر عليكم؟
** بالطبع لن تؤثر، لأن المنتخب بلاعبيه على قدر كافٍ من الاحترافية ومثل هذه الترشيحات قد تسبب تخديرا ولكن كلنا عزيمة وإصرار في المنتخب على تحقيق نتائج إيجابية ومستويات متميزة، وفي البداية نحن نفكر في التأهل إلى الدور الثاني وتخطي المجموعة وعندها سيكون لكل حادث حديث ولا نريد أن نستبق الاحداث في هذا التوقيت وجل اهتمامنا منصب على المباريات التي سنخوضها في المجموعة.
راية الوطن
* ولكن هناك ثمة من يشكك في قدرة المنتخب في التأهل إلى الدور الثاني؟
** نحن نحترم جميع الآراء والترشيحات، ولكني كما أسلفت بأننا لا نلتفت لها وسنعمل جاهدين على رفع راية الوطن عاليا في هذا المحفل القاري والروح المعنوية لدى جميع زملائي اللاعبين في أفضل حالاتها وجميع الامكانات مسخرة لنا.
* هل أنتم قادرون على إلحاق الخسارة بفرق مجموعتكم التي تضم اليابان وسوريا والأردن؟
** هذا السؤال سابق لأوانه، فنحن سنعمل ما بوسعنا ولن ندخر جهدا في سبيل تقديم أفضل ما لدينا في هذا المحفل القاري وندرك بأننا سنلاقي منتخبات قوية في مجموعتنا وهي اليابان وهو منتخب قوي ومتطور، وكذلك سوريا والاردن وهما منتخبان قويان أيضا لذا ستكون المنافسة قوية بين جميع المنتخبات الاربعة من اجل الحصول على بطاقة التأهل الى الدور الثاني.
* حدثنا عن ذكرياتك مع البطولة الآسيوية للمنتخبات؟
** كانت المشاركة الأولى مع المنتخب في البطولة الآسيوية التي أقيمت في لبنان عام 2000 وكان الظهور الاول لي مع المنتخب ولا أنسى تلك الأيام الجميلة على الإطلاق والدعم الكبير الذي لاقيته من جميع زملائي اللاعبين وكنت أصغرهم سنا في ذلك الوقت، والحمد لله شاركت في البطولة ووفقت في تسجيل (هاتريك) في مرمى اوزبكستان ولعبت أساسيا في الكثير من المباريات المهمة، ولا سيما في الأدوار النهائية وكنا قاب قوسين أو أدنى من تحقيق اللقب القاري، ولكننا خسرنا بهدف، رغم أن المباراة كنا الافضل فيها والحمد لله على تلك النتيجة.
* وماذا عن مشاركتك الثانية مع الأخضر متى كانت؟
** المشاركة الثانية في البطولة القارية عام 2004 في الصين وتعرضت لإصابة وقتها، ولم أشارك في العديد من المباريات، وكان المنتخب يضم الكثير من العناصر الجديدة في ذلك الوقت.
* ولماذا غبت أيضا عن البطولة الاخيرة الآسيوية عام 2007؟
** كذلك تعرضت لاصابة في معسكر المنتخب الذي يسبق البطولة، ولم أستطع المشاركة في البطولة، وحزنت كثيرا لسوء حظي ولكن الحمد لله على ذلك وقدم المنتخب وقتها مستويات مميزة وتأهل للمباراة النهائية وخسر بهدف من العراق، وعموما أتمنى أن نحقق اللقب القاري في البطولة الحالية في الدوحة، التي دائما ما يتفاءل بها الجمهور السعودي وخصوصا بعد تحقيق الاخضر للقب عام 1988، ونتمنى ان نوفق في ذلك وننتظر وقفة الجماهير الوفية معنا في البطولة والتي لن تخذلنا باذن الله وتعودنا من الجمهور السعودي الوقوف معنا في جميع المحافل التي نشارك فيها وبإذن الله سنحتفل سويا بتحقيق اللقب القاري.
وقفة الجماهير
* هل من معوقات تظنها تقف في طريقكم في الوقت الراهن؟
** الحمد لله لا يوجد أي عوائق، فجميع الامور تسير بالشكل المطلوب والروح المعنوية لدى جميع زملائي اللاعبين في افضل حالاتها، ولا يوجد ما يعكر صفونا ولله الحمد، وننتظر دعوات الجميع معنا والوقوف إلى جانبنا وسنحاول أن نسعدهم ولن نتوانى في ذلك على الإطلاق.
* وماذا عن لقائكم مع المنتخب الياباني... ألا تخشون منازلته؟
** في عالم كرة القدم لا يوجد معنى للخوف على الاطلاق، ومن يخاف لا يستحق أن يكون لاعب كرة القدم ولكننا نحترم المنتخب الياباني وما يضمه من نجوم بارزين وتاريخه الحافل في البطولة القارية وكذلك في نهائيات كأس العالم ودائما ما تكون مبارياتنا مع المنتخب الياباني سجالا وفيها الكثير من المد والجذب، ففي البطولة الاخيرة أخرجناهم من الادوار النهائية وفي عام 2000 اخرجونا هم وهذا حال كرة القدم وعموما هو منتخب قوي ومتميز ولا يستطيع ان يشكك أحد في ذلك.
* وماذا عن مشاركتك كلاعب أساسي في البطولة... البعض يقول إنك ستكون لاعبا احتياطيا؟
** هذه الأمور من اختصاص مدرب المنتخب بيسيرو ويمكن ان يوجه السؤال له، ولكن بالنسبة لي انا جاهز لخدمة منتخب بلادي في أي وقت وامر مشاركتي أساسيا من عدمها ليست مهمة ولكن الاهم هو فوز الاخضر وتحقيق الانتائج الايجابية.
* كلمة اخيرة تختم بها الحوار؟
** أشكركم على هذا الحوار اللطيف وأتمنى أن نحقق الكأس القريبة ونسعد الجماهير السعودية بإذن الله.