نفى عميد القبول والتسجيل بجامعة أم القرى الدكتور وليد بن جميل ألطف قيام إدارة الجامعة بحجز مقاعد في كليتي الطب والهندسة لأبناء المسؤولين وبعض أعضاء هيئة التدريس مشيرًا أن 70% من طلاب الجامعة متعثرون دراسيًا حسب تعريف نظام التسجيل. وأكد أن القبول في كل قسم لمن يستحقه من أبناء الوطن بدون مجاملات أو محسوبيات، وقال في أول حور صحفي (للمدينة) عقب صدور قرار تعيينه عميدًا للقبول والتسجيل في الجامعة: “إن العمادة تعنى بمعايير القبول وتنصح كل طالب أن يكون التخصص الذي يختاره مناسبًا لإمكانياته وقدراته وليس لرغبته فقط”، ولفت أن مجلس الجامعة قرر هذا العام قبول(15) ألف طالب وطالبة في مرحلة البكالوريوس انتظام، مشيرًا أنه سيتم التوسع في برامج كلية المجتمع والانتساب هذا العام، وأشار أن الجامعة حددت يوم السبت12شعبان موعدًا لبدء القبول الفوري. فإلى تفاصيل الحوار. كيف استعدت جامعة أم القرى لاستقبال الطلاب والطالبات للعام الدراسي المقبل؟ أبارك لصحيفة (المدينة) حصولها على جائزة التميز لمنطقة مكةالمكرمة لهذا العام، وأشكر الصحيفة على إتاحة هذه الفرصة لتوضيح بعض الأمور التي تهم موضوع القبول والتسجيل في الجامعة الذي تم الاستعداد له مبكرا لما له من انعكاسات على المجتمع وأبنائنا خريجي الثانوية الذين أصبحوا في ازدياد مستمر وتحاول الجامعة قدر الإمكان الاهتمام بمعايير القبول، وتسخير كافة إمكاناتها وطاقاتها لخدمة الطلاب والطالبات، وقبول أكبر عدد ممكن منهم بما لايخل بالعملية التعليمية، وأحيانًا الجامعة تضغط على إمكاناتها في سبيل أن يجد الطالب مقعدًا، وقد حددنا مكان ومواعيد القبول بحيث تكون متسقة مع صدور نتائج اختبارات القدرات العامة والتحصيلية بالتنسيق مع المركز الوطني للقياس والتقويم. هل ستشهد العمادة تغييرًا في سياستها المعتادة منذ سنوات؟ التغيير سيكون للأحسن،ونتجه لرفع كفاءة الأنظمة الإلكترونية الموجودة في الجامعة وتوفير وقت الطالب كله للدراسة؛ لأن الجامعة رفعت شعار (الطالب أولًا). قبول 15 ألف طالب. كم عدد الذين سيتم قبولهم هذا العام؟ خطة الجامعة وضعت على أساس قبول (15) ألف طالب وطالبة انتظام وأكثر من (200) طالب انتساب كما سيتم قبول قرابة (ثلاثة آلاف) في برنامج السنة التحضيرية المسائي. هل موعد القبول سيكون موحدًا مع الكليات التابعة للجامعة في المحافظات؟ بالنسبة لمحافظة الليث والقنفذة سيتم القبول في وقت مبكر لعدم اشتراط الاختبار التحصيلي فيها بالنسبة للطلاب، أما الطالبات فليس عليهن اختبار قدرات أو تحصيلي، وسيبدأ القبول الفوري في جامعة أم القرى يوم السبت12شعبان المقبل، وتم إعداد الجدول لذلك حسب النسبة، ويستمر القبول حتى تنتهي مقاعد الجامعة هل الانتساب في الجامعة متاح للجميع أم له شروط معينة؟ الانتساب تقدمه كلية خدمة المجتمع والتعليم المستمر ومتاح للجميع، كما أنه محدد بالتخصصات النظرية (كلية الدعوة وأصول الدين واللغة العربية وكلية الشريعة قد تشارك هذا العام في برنامج الانتساب لأول مرة، وبالنسبة لكليات البنات يشمل كلية الآداب والعلوم الإدارية واللغة العربية والكليات الجامعية بالجموم والليث والقنفذة تقدم برنامج الانتساب. وثائق التخرج مع نهاية كل عام دراسي يواجه الخريجون مشكلة تأخر تسليم وثائق التخرج في الموعد المحدد ماذا أعددتم لإنهاء هذه المشكلة؟ تعتبر جامعة أم القرى في مقدمة الجامعات التي تصدر الوثائق، وهي عملية فنية تبدأ باستيفاء النتائج بموجب لائحة الدراسة والاختبارات للمرحلة الجامعية التي تنص على أن لعضو هيئة التدريس ثلاثة أيام عمل بعد إجراء الاختبار وبالتالي يسلم النتيجة، وبعد إغلاق الفصل الدراسي يعلن عن الفصل الدراسي الثاني، ونبدأ حساب المعدلات التراكمية للطلاب،وبعد ذلك تبدأ عملية الطباعة التي تأخذ بعض الوقت، ثم إعداد السجلات الأكاديمية وتوقيعها وختمها ونعطي الطلاب أسبوعين بعد الاختبارات لاستكمال هذه الإجراءات، وهي فترة زمنية قياسية وسريعة جدًا، ولو قارنا ذلك بجامعات في أوربا وأمريكا فهذه العملية تتأخر لشهور وليس لأيام. وليس بالضرورة أن تُرغم الجامعة على سرعة الإصدار لتزامن نهاية العام مع الإعلان عن بعض الوظائف الجديدة. القبول الإلكتروني *متى سيتم تطبيق القبول الإلكترونى بنسبة 100%؟ القبول الإلكتروني عملية ليست سهلة إذ يصاحبها بعض الإشكاليات، ونحن نميل إلى القبول الفوري من خلال تنظيم صالة القبول وبعد إدخال البيانات للطلاب والطالبات عن طريق موقع الجامعة على الإنترنت نعطي الطالب موعدا للحضور يعتمد على نسبة الطالب في درجة القبول الإجمالية، وينظر في الأقسام الموجودة المتاح فيها القبول، ويختار منها، ويحصل على الرقم الجامعي وينتهي، ويكون مطمئنا أن الجامعة تسلمت أوراقه واختار التخصص بما يناسبه وأنهى جميع إجراءاته واستلم بطاقته الجامعية، ويستمتع بإجازته السنوية، والتسجيل عن طريق الإنترنت له سلبيات منها عدم الحصول على الكلية التي يرغبها، * هل يمكن قبول الطلاب الراغبين في تخصصات متوفرة لديكم من جامعات أخرى؟ الانتقال بين الجامعات تجيزه لائحة الدراسة والاختبارات بشروط وضوابط. يتردد أن مستوى طلاب جامعة أم القرى متردي، ونسبة كبيرة من الطلاب متعثرون دراسيًا كيف ستتم معالجة هذا الوضع؟ التعثر الدراسي له مفهومان: أولًا كما يُعَرِفه برنامج الحاسب الآلي، وثانيًا التعثر المعروف لدينا جميعًا، وهو أن الطالب مستقبله الدراسي مهدد بالخطر، وهذه حالات بسيطة ومحدودة وليست ظاهرة في الجامعة، ومفهوم التعثر حسب نظام التسجيل أن الطالب لا يأخذ جميع المقررات في المستوى المحدد له، مثلًا طالب نجح في فصل وعنده مجموعة من المقررات يدرسها في مواد المستوى الثاني إذا كان عنده رسوب في أحد مقررات الفصل لا تنزل له مواد الفصل الثاني كاملة، وهذا الطالب يعتبر في نظر النظام متعثر، في حين أنه قد يكون طالب ناجح وحاصل على نسبة عالية ولكن إخفاقه في مادة أو مادتين يؤثر على تسجيله في الفصل التالي،،ونسبة المتعثرين في الجامعة بلغت (70%) حسب تعريف نظام التسجيل. شكوى من التسجيل *مع بداية العام الدراسي من كل عام يشكو الطلاب من تسجيل المواد ويقال: إن الوساطات تسيطر على تسجيل عدد المواد لماذا لا تضعون آلية واضحة توفر للطلاب حقوقهم بدون إجحاف؟ نبذل قصاري جهدنا لأن تكون مراجعة الطالب للعمادة معدومة، وأتحنا كل الإمكانيات في الكلية بإجراء عمليات الحذف والإضافة وتغيير المجموعة وما إلى ذلك، وتبقى في النهاية نسبة 4-5% من هؤلاء عندهم إشكالات تتلخص في عدم توفر ساعات كافية لديه، وبالتالي يرغب في زيادة عدد الساعات، وذلك بسبب متطلبات لم ينجح فيها، وبالتالي النظام الإلكترونى يحدد له الجدول الذي لايمكن تجاوزه، وهذا الطالب يريد تجاوز المتطلب السابق، وأحيانًا يكون سقف المجموعة قد وصلنا إليهن وبالتالي لايمكن الإضافة، ومن الأسباب انخفاض المعدل التراكمي للطالب. مقاعد محجوزة. * يقال: إن الكليات المهمة مثل الطب والهندسة والعلوم الطبية مقاعدها محجوزة لأصحاب الوساطات وأبناء أعضاء هيئة التدريس في الجامعة وإجراءات التسجيل والقبول صورية فقط ما تعليقكم على ذلك؟ هذا الكلام مرفوض جملة وتفصيلًا؛ لأن هذا الشيء لا يرضي الله ولا ولاة الأمر ولا أي مسلم يغار على دينه ووطنه، والقبول يتم بكل نزاهة وموضوعية دون أي نوع من المحاباة والمجاملة ومن يريد التأكد عليه أن يسأل الطلاب المتقدمين. طلاب قسم المحاسبة يشكون من عدم وجود مجموعات كافية للتسجيل ما هي الأسباب؟ هذا الأمر يسأل عنه قسم المحاسبة لكن لدينا علم أن كل قسم يقدم الوحدات الدارسية لكامل الطاقة، لكن أحيانًا يكون عند بعض الطلاب تعثر في مقرر في الفصل الثاني، وهذا المقرر لا ينزل سوى في الفصل الأول نظرًا لظروف القسم، ولعل ذلك يعود لأسباب عديدة منها محدودية أعضاء هيئة التدريس والفصول الدراسية والطاقة الاستيعابية لها. هل ستطرح آلية جديدة لانتقال الطلاب من قسم لآخر أو من كلية لأخرى؟ العمادة توفر للطلاب هذه الخدمة والتحويل من قسم لآخر متاح وأحيانًا الطالب يخرج من قسم يجد فيه صعوبة ويتجه لقسم أكثر صعوبة أو قسم مشابه لدرجة الصعوبة وبالتالي التحويل ليس له مبرر في هذه الحالة ومن الأفضل للطالب أن يستمر في قسمه؛ لأن المقررات نفسها تكون مطلوبة في هذه الأقسام. *هل سيتم التوسع في قسم الإعلام؟ نحن في العمادة نحرص على أن يكون التوسع في جميع الأقسام، والآن قسم الإعلام انتقل للعابدية، وسيتم التوسع في أعضاء هيئة التدريس والمسألة تحتاج نوع من التوازن والجامعة بتوجيه ودعم من مديرها الدكتور بكرى عساس تحرص على ذلك، وقد تكون هناك ظروف تحول دون تحقيق رغبة بعض الطلاب في الالتحاق في الأقسام بسبب هذه المحدودية والجامعة تسعى حثيثًا لتوفير جميع الإمكانيات في الأقسام والوظائف وهناك توجه وزخم كبير من الإدارة العليا للجامعة؛ لأن تعطي الأقسام أعدادًا من الوظائف والتعيين عليها وبالتالي ترفع كفائتها في التدريس والمستوى الأكاديمي طي القيد. ما مصير الطلاب اللذين تم طي قيدهم هذا العام وكم عددهم؟ الطلاب الذين تم طي قيدهم أعداد قليلة جدًا و الطالب قبل أن يطوى قيده ينظر في حالته الدراسية إذا كان قضى سنوات في الجامعة ودرس مقررات فيعطى خيار الالتحاق بأحد برامج كلية المجتمع إذا كانت تتفق مع تخصصه أوكان لديه مقررات يمكن أن يستفيد منها يتم تحويله لكلية المجتمع حتى نقلل خسارته إلى أدنى حد، ويعطى الطالب جميع الفرص التي يمكن إتاحتها ثم يخير إذا لم يتمكن من رفع مستواه نقول له: نحن نعتذر لك ومصيرك الفصل الأكاديمي وأمامك كلية المجتمع للحصول على دبلوم أوترك الجامعة. * ما هي نصيحتكم للطلاب والطالبات الراغبين في الالتحاق بالجامعة؟ أقول للطالب قبل أن يختار القسم الذي يرغبه أن يجمع معلومات كافية، ونحن سنوفر خدمة معرض القبول على موقع الجامعة، ويمكن للطالب الدخول على أقسام الجامعة المختلفة، ويطلع على كل ما يتعلق بالقسم والخطط الدراسية والمقررات والتخصص وأعضاء هيئة التدريس، ومن المهم أن يكون التخصص الذي يختاره الطالب مناسبًا لإمكانياته وقدراته وليس لرغبته فقط،
