أكد الرئيس الأفغاني حامد كرزاي أمس أن لقاءه مع خادم الحرمين الشريفين سيكون تاريخيا لبحث دفع عملية المصالحة بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان، موضحا أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز هو الشخصية الإسلامية الأولى والأهم في العالم ولها ثقلها واحترامها الدولي الذي يكنه العالم أجمع لما يقدمه في سبيل نشر ثقافة الحوار والسلام بين الدول والمجتمعات. وبين كرزاي في تصريح ل «المدينة» أن الكلمة التي يوجهها المليك إلى العالم الإسلامي في أي مناسبة لها أكبر الأثر في نفوس الشعوب الإسلامية وخاصة شعب أفغانستان سواء كانت بين الجماعات أو الحركات الإسلامية كطالبان أوالحكومات الإسلامية والتي ينصاع الجميع لها. وكان الرئيس الأفغاني حامد كرزاي قال في كلمته في المؤتمر الدولي لدعم الأمن في أفغانستان «إن العالم الإسلامي ينظر لبلاد الحرمين الشريفين باعتبارها مركزا لهم، وأن المملكة مهيأة كحكومة وشعب لإنجاح مفاوضات السلام الأفغانية بإقناع قيادات طالبان بالدخول في العملية السلمية»، مضيفا بالقول : «لضمان نجاح خطتنا نأمل بأن يكون الملك عبدالله بن عبدالعزيز مستعدا للقيام بدور في إرشادنا نحو السلام ودفع العملية»، مشددا على أهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه المملكة في إنجاز المصالحة الوطنية وجلب الاستقرار والسلام إلى أفغانستان، معبرا عن أمله في أن يجمع خادم الحرمين الشريفين بين قادة القبائل الأفغانية على طاولة المفاوضات .