تعتزم وزارة البيئة والمياه والزراعة التوسع بشكل مكثف في استخدام التطبيقات الذكية لتوعية المزارعين بمكافحة آفات المحاصيل على خلفية إطلاق القافلة الإرشادية الزراعية للوصول لكافة المناطق والمواقع لتقديم الخدمة للمزارعين بشكل مباشر وبما يضمن رفع نسبة الوعي بالثقافة الزراعية، وتقوم إدارة الإرشاد عبر المنصة الإرشادية الزراعية وحساباتها المختلفة على مواقع التواصل الاجتماعي بتقديم الرسائل الإرشادية المصورة التي يقوم بإعدادها كوكبة من الخبراء المختصين من المملكة وخارجها لتقديم المعلومة الموثقة ولنشر الممارسات الزراعية الحديث في المجالات كافة. وأكد نائب مدير إدارة الإرشاد الزراعي بوزارة البيئة والمياه والزراعة المهندس حسين مبارك العبدالقادر أن التطبيقات الذكية جاءت لخدمة التحول الرقمي في الإرشاد الزراعي بالمملكة، حيث يعتبر قطاعا الزراعة والغذاء في قائمة أولوية القطاعات التي تستوجب نقلات نوعية وتحولاً رقمية للإيفاء بمتطلبات السكان من الغذاء الصحي والسليم، وبخاصة في ضوء التوقعات العالمية التي تشير إلى تزايد أعداد السكان ليصلوا إلى قرابة 8.6 مليار في حلول العام 2030، وبين أن الاستثمارات الزراعية في المملكة الممولة من صندوق التنمية الزراعية نمت خلال الأربع سنوات الماضية بنحو 400%، ما أسهم في بناء نظام غذائي مرن ومستدام. وأوضح العبدالقادر أن حكومة خادم الحرمين الشريفين أولت أهمية كبرى للتحول الرقمي، من خلال رؤية المملكة 2030، وخططها التنموية، وكان للإرشاد الزراعي نصيب وافر إيماناً بأهميتها في تعزيز قدرات المزارعين وإرشادهم لزيادة الإنتاجية، وتخفيف تكاليف الإنتاج، والاستخدام الذكي للتقنيات الذكية في مكافحة الآفات والأمراض، والاستفادة من خبرات الدول المتقدمة في هذا المجال، وأشار إلى أن الإرشاد الزراعي في المملكة له خدمات كثيرة ومتنوعة تهدف لخدمة جميع مجالات الإنتاج في القطاع الزراعي (النباتي - الحيواني - السمكي) والنهوض بها، ولتوفير قنوات تواصل موثوقة مع المزارعين والمربين والعاملين في الاستزراع السمكي والنحالين. وبين أن إدارة الإرشاد الزراعي تعمل على تقديم المعلومات المفيدة التي تستهدف زيادة المعلومات وتنويع المعارف ورفع الوعي وتنمية وصقل المهارات بما يعود بالنفع على الإنتاج الزراعي، فتزيد كميته بما يضمن تحقيق الأمن الغذائي للمواطنين والمقيمين، وتصدير الفائض من الإنتاج للخارج.
