* لم أسمع أو أشاهد في الكثير من دول العالم عن وجود وسيلة إسعاف بحرية، صنعت وصممت خصيصاً بمواصفات تتفق ودورها في خدمة نقل المرضى وفق حالاتهم عبر المسافات البحرية. وتحقيقاً لإيجاد هذه الخدمة النادر وجودها ضمن خدمات وزارة الصحة، للإفادة منها في المدن التي تمتد خطوطها في مياه البحر مثل: ما بين جزر فرسان وجازان وما يماثلها من المدن الأخرى، فقد دشن الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان (خدمة الإسعاف البحري بمحافظة جزر فرسان) واستمع سموه لشرح مفصل من مساعد مدير عام صحة جازان، د. عواجي النعمي عن الإسعاف البحري الذي تم تخصيصه بمبلغ (13.600.000) ريال وفقاً لأحدث المعايير العالمية وأنظمة السلامة المتطورة، ويضم ثلاثة أسرة منها سرير عناية مركزة مع قابلية التوسع إلى خمسة أسرة وجهاز الإنعاش القلبي الرئوي، ونقالة تمتاز بخاصية امتصاص الصدمات الناتجة عن الأمواج، وتتأقلم مع الحركة وسط البحر، وجهاز شفط السوائل وجميع الأدوية الطارئة الخاصة بالحالات الطارئة. كما اطلع سموه على خطة عمل الإسعاف البحري التي تمكن من نقل الحالات المرضية الطارئة من جزيرة فرسان إلى ميناء جازان في مدة لا تتجاوز (45) دقيقة، وما يتوافر به من أنظمة ذكية تمكن مركز عمليات النقل الطبي بإدارة الطوارئ والكوارث والنقل الطبي بصحة جازان من متابعة حركة الإسعاف في البحر وتحديد المواقع حتى وصوله إلى الميناء. * ويعتبر إدخال خدمات الإسعاف البحري إلى خدمات وزارة الصحة كوسيلة جديدة لتؤدي دورها ما بين مينائي جزيرة فرسان وجازان خلال مسافة خيالية، ووفق تقنية عالية ومواصفات عالمية في مجالها من المشاريع الهادفة والبناءة والتي قد لا تتوفر في الكثير من دول العالم، وينطلق هذا الجهد الموفق من حرص الدولة أيدها الله على توفير ما فيه خدمة المواطن والمقيم على حدٍ سواء، ومدينة فرسان حرية بهذه الخدمة النادرة والجديدة إسعافياً لمكانتها التاريخية والآثارية وموقعها السياحي الجميل. * إن استحداث هذه الخدمة النادرة بمواصفاتها العالمية ضمن خدمة الإسعاف البحري بالمملكة تعتبر نقلة نوعية وغير مسبوقة في مجالها تنفرد بها بلادنا على سائر الدول تقدماً ونهضة، بدعم وحرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده -يحفظهما الله- تعزيزاً لكيان صرحنا الصحي في خدمة الأمة والوطن.
