أصيب أقرب الناس لقلبي بفقدان الذاكرة.. مر بنا الزمان بأجمل اللحظات وأقساها.. هم ما زالوا في قلوبنا فهل ما زلنا في قلوبهم بعد فقدانهم للذاكرة؟ تمر الأيام وتمر الساعات والدقائق ونحن نترقب سماع أسمائنا بأصواتهم.. بدا الخطب جللا إذ انني لم أكن أظن يومًا أن ما حدث سيكون قريبًا إلى هذا الحد.. حل بنا ما حل دون مقدمات فأين منا اليوم تلك اليد الحانية، وتلك الابتسامات الصافية.. هم يكابدون الألم المبرح ولكن ألمنا أشد من ألمهم لأننا نذكر تلك الأيام الجميلة التي عشناها معًا فأين كل ذلك اليوم؟ قد يفوت عقل الإنسان الواعي عن بعض الأشياء المهمة لكن غير الواعي يبقى مستذكرًا لتلك الأشياء كالصلاة والتسبيح. نصيحتي لكل من يقرأ هذه الكلمات أن يحافظ على سلوكه الحسن وأن يتسلح بكل عمل صالح لأن صحتنا وروحنا وعقلنا بيد من خلقنا فالذي أعطانا إياها قادر على أن يأخذها منا برمشة عين فكن شاكرًا فبالشكر تدوم النعم.. حافظ على أحبتك وتقرب منهم قبل أن يأتي اليوم الموعود، أعان الله كل قلب يتألم وشافاه من آلامه.. سنعود إلى سابق عهدنا يا أحب الأحباب وأقربهم إلى قلبي وروحي.. يا من لا تطيب الحياة إلا به.. نشتاق إليك كثيرًا مع أنك تعيش وسطنا شوقًا لا يمكن تصوره ولكنك في حفظ الله ورعايته وهو أرحم بك وأرفق منا.