تشهد المملكة العربية السعودية في الثالث والعشرين من سبتمبر كل عام الاحتفال بذكرى اليوم الوطني الذي توحدت فيه جميع اطرافها ولم شملها وتسمت باسمها الحالي وتحل هذا العام الذكرى رقم 90 لعام 1442ه. ويمثل اليوم الوطني عند الشعوب على مستوى الدول الاعتزاز بالولاء وتجسيد الانتماء والوطنية للوطن، وفي المملكة العربية السعودية تزيد الوطنية عند السعوديين بالولاء والمحبة لولاة الأمر والأسرة الحاكمة التي وحدت اطراف هذا الوطن الكبير وآخت بين الجميع بعد فرقة وشتات، على يد المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله وابنائه الملوك الذين خلفوه في دفة الحكم وصولاً الى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، كانت ولازالت وستظل محبة مقرونة بحفظ البيعة والسمع والطاعة في المنشط والمكره مع حبهم لوطنهم الكبير والذود عنه بكل شجاعة، فهم شعب جبار كما قال عنهم الامير محمد بن سلمان، شعب عظيم همته لا تتزحزح ومبادئه ثابتة، يحفظ العهد والانتماء ولا تغيره الظروف والازمات. اذن مفهوم الوطنية عند السعوديين ممزوجة بالمروءة ومغلفة بالحب للوطن وقيادته فهي وطنية من نوع فاخر ميزتهم عن غيرهم وتجسدت في تماسكهم مع قيادتهم خلال الأزمات التي عصفت بالشرق الاوسط وما زادتهم إلا قوة جعلت منهم جداراً صامداً تتحطم أمامه كل المحاولات للنيل من الوطن والمواطنين.
