يشارك عمد الأحياء الستة المعزولة بمكةالمكرمة في تقديم الخدمات الانسانية واللوجستية لجمعية مراكز الأحياء والجمعيات الخيرية الأخرى، ويعملون جنباً إلى جنب مع تلك الجهات لتحديد وحصر الأسر المتعففة والمتضررة جراء الإجراءات الاحترازية في أحياء: الهنداوية والحجون والمسفلة والنكاسة وأجياد والمصافي ضمن جهود الدولة في مكافحة عدوى فايروس «كورونا» المستجد. وأعادت الجهود التي يقدمها عمد الأحياء المعزولة في هذه الجائحة إلى الأذهان بعضاً من مهام العمد قديماً فيما يخص متابعة ورعاية الأسر الفقيرة والمحتاجة ومساعدتهم في توفير احتياجاتهم اليومية خاصة الأيتام والأرامل والمطلقات والتي اختلفت خلال السنوات الأخيرة مع تغير مهام العمد في وقتنا الحاضر عنها قديماً. وتعمل كافة الجهات في مقدمتها إمارة منطقة مكةالمكرمة وشرطة العاصمة المقدسة والحرس الوطني وصحة مكة والهلال الأحمر وجمعية مراكز الأحياء والمتطوعين على تقديم الدعم وتسهيل عملية دخول المساعدات للأحياء الستة المعزولة. خدمات صحية وإنسانية في البداية تحدث عمدة حي النكاسة بالإنابة بدر بن محفوظ بأن الحي يعتبر من الأحياء الستة التي تم عزلها على مدار الساعة ضمن الجهود التي تبذلها الدولة حيث يتم تقديم الخدمات الإنسانية والصحية والطبية ونعمل كعمد للأحياء على التنسيق وحصر الأسر المتضررة مع الجهات ذات العلاقة سواء الخدمة أو الخيرية من أجل تقديم كافة أنواع المساعدات التي يحتاجها سكان الحي المعزولين مشيراً إلى أن عمد الأحياء مع هذه الجائحة كان لهم دور بارز وواضح في المساهمة في تخفيف الضرر عن الأسر في أحيائهم سواء المعزولة منها أو غير المعزولة على حد سواء. توفير الأدوية وقال عمدة حي الحجون أمجد خضري: كعمدة ومنذ اليوم الأول لعزل الحي تواصلت معي جمعية مراكز الأحياء والجمعيات الخيرية الأخرى حيث كان هناك تنسيق في عملية الحصر وتحديد الأسر المتضررة والتي تحتاج إلى مساعدات بجميع أشكالها سواء السلال الغذائية أو الوجبات أو الرعاية الصحية وتوفير الأدوية اللازمة مشيداً بالجهود التي تقوم بها صحة مكةالمكرمة في عملية المسح الميداني والعيادات المتنقلة بهدف مساعدة السكان حتى القضاء على الفايروس وعودة الحياة لطبيعتها السابقة قبل عزل الحي. حملات للتوعية وأضاف عمدة حي الهنداوية بدر القرني أن الحي شهد منذ صدور قرار عزله مبادرات عديدة بدأت بالجهود التي يقوم بها مركز حي الهنداوية حيث قام بتشكيل فريق عمل مكون من الجهات الأمنية وأمانة العاصمة المقدسة والمركز الصحي بالحي وممثلي الجاليات للقيام بجولة توعوية بعدة لغات في المناطق المذكورة لإيصال فكرة خطورة انتشار المرض وسرعة انتقاله وتوجيه فرق للتعقيم في الحي ووجود لجنة مستمرة من أبناء المناطق للحد والمتابعة والقضاء على التجمعات في منطقتي حوش بكر وخلف البصنوي المعزولتين. وأشار القرني إلى أن المبادرة اشتملت أيضاً على برنامج توزيع السلال الغذائية والوجبات للأسر المحتاجة وذلك كمساهمة من مركز الحي والحملات التوعوية التي قدمت بعدة لغات عبر مناديب الجاليات وساهمت في القضاء على كافة التجمعات والأسواق الشعبية والعشوائية داخل تلك الأحياء والتي كانت تشهد في السابق عددا كبيرا من المرتادين سواء من سكان الحي أو الأحياء المجاورة وباتت الآن خالية بسبب الجهود التي بذلتها الجهات المختصة بالتعاون مع مركز حي الهنداوية. دور المتطوعين وأوضح عمدة حي المسفلة زهير فطاني أنه لا تكاد تبزع أشعة شمس كل يوم إلا ويشمُر أعضاء مركز حي المسفلة التابع لجمعية مراكز الاحياء والمتطوعين المتعاونين معهم عن سواعدهم للبدء الميداني في مهام توزيع السلال والوجبات التي تصلهم من الجمعيات الخيرية ومن فاعلي الخير بالتنسيق والتعاون مع عمدة الحي مع الحرص التام على شمولية التوزيع بحيث يصل لجميع المحتاجين والأسر المتضررة من أزمة كورونا المستجد كما تم توزيع الوجبات الساخنة. جهود مراكز الأحياء وقال: عمدة حي أجياد والمصافي مطلق المالكي: إن منسوبي مركز حي أجياد يقومون بجهود كبيرة بالتنسيق معي كعمدة في حصر الأسرة المتضررة من العزل ضمن جهود الدولة المباركة في الإجراءات الاحترازية التي تقوم بها كافة القطاعات لمحاربة ومكافحة عدوى فايروس كورونا المستجد مبيناً أن تلك الجهود ساهمت بشكل كبير في التخفيف عن سكان حيي أجياد والمصافي خاصة عقب قرار عزلهما احترازيا. وأضاف المالكي أن جمعية الدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بأجياد وزعت سلالًا غذائية على السكان المقيمين بمنطقة الحرم المكي ضمن مبادرة «لنكن معهم» التي أطلقها الصندوق المجتمعي التابع لوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية تضامناً مع حملة «براً بمكة». أبرز الجهات التي تقدم خدماتها في الأحياء المعزولة: إمارة منطقة مكةالمكرمة شرطة العاصمة المقدسة الحرس الوطني صحة مكةالمكرمة الهلال الأحمر لجنة السقايا والرفادة بالإمارة جمعية مراكز الأحياء الجمعيات الخيرية الأخرى المتطوعون والمتطوعات
