اتفاق الرياض.. رغم المرجفين

اتفاق الرياض يوم تاريخي أخرس المرجفين الذين ظلوا يروجون للشائعات والأكاذيب ويعبِّرون عن حقدهم وحسدهم لأنهم فارغون، كانوا يشغلون نفوسهم المريضة.. ولكن حكمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- كانت بالمرصاد لكل المرجفين وكان الحرص على الاستقرار للمنطقة والحل السياسي الذي ينهي الأزمة اليمنية خطوة موفقة وصفحة ناصعة تلجم كل المنافقين.
وفي ذلك اليوم التاريخي الذي حضره الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة، خاطب صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بكل الفرح والحب جميع الأطراف: «أيها الإخوة الكرام: يسعدنا أن نرحب بكم في بلدكم الثاني المملكة العربية السعودية، في هذا اليوم البهيج، وكل يوم يجتمع فيه اليمنيون هو يوم فرح للمملكة، التي كانت منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز -طيب الله ثراه- وستظل دومًا مع اليمن حريصة على استقراره وساعية في ازدهاره وواثقة بأن حكمة أبناء شعبه تسمو فوق كل التحديات، وإن مواقف المملكة تجاه اليمن مواقف أصيلة كأصالة شعبه العزيز، الذي تربطنا به أواصر الدين والقربى والجوار واستمرارًا لتلك المواقف الراسخة فقد صدرت توجيهات سيدي خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- للمسؤولين في المملكة ببذل كل الجهود من أجل رأب الصدع بين الأشقاء في اليمن ونود أن نشيد باستجابة فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي والمجلس الانتقالي الجنوبي لدعوة المملكة للحوار فيها وما تم التوصل إليه -بفضل الله- في اتفاق الرياض، الذي نسأل الله أن يجعله فاتحة خير لمرحلة جديدة من الاستقرار والبناء والتنمية في اليمن ستكون المملكة معكم فيها كما كانت دومًا».
وبهذه الخطوة وهذا الحوار الراقي ألجمت الرياض سهام الحقد والكره من المارقين والمزيفين، الذين كانوا ينشرون خطابات الغل، أين هم اليوم من غدرهم وخيانتهم رغم كل الخبث الذي نشروه أذلهم الله عز وجل، وبدأت النوايا الصادقة تؤسس لمرحلة جديدة وبناء دولة يمنية لمواجهة الانقلاب الحوثي والتمدد الإيراني فمصلحة الشعب اليمني فوق كل اعتبار ووحدة الصف الأهم.