520 شركة كبرى من 34 دولة شاركت في "البناء السعودي 31"

اختتم "معرض البناء السعودي 2019م" مؤخراً, فعالياته المقامة بمدينة الرياض النسخة ال(31) للمعرض, وذلك بمركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، حيث حظي بزيارة أكثر من 23 ألف زائر، وبمشاركة أكثر من 520 شركة من كبرى العلامات التجارية العالمية والمحلية الذين قدموا من 34 دولة.
وعُقد "معرض البناء السعودي 2019" خلال الفترة من 8 إلى 11 صفر 1441ه الموافق 7 إلى 10 أكتوبر 2019 بالتزامن مع المعرض السعودي لتقنية الحجر، ومعرض سلسلة معدات ومصانع وماكينات ومركبات التشييد، ومعرض التصميم الداخلي، ومعرض تقنية البناء والتشغيل الآلي السعودي، وبرعاية من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض الذي أكد أهميته كونه يستعرض أحدث تقنيات البناء وانعكاس ذلك بشكل إيجابي على نمو القطاع وتحسنه في المملكة.
وأقام "معرض البناء السعودي 2019م" 3 حلقات نقاشية رفيعة المستوى على هامش المعرض شملت 18 جلسة تحدث فيها أكثر من 20 متحدثًا، بالإضافة إلى عرض 15 دراسة حالة للاستفادة من التجارب والخبرات، شارك فيها كبار الشخصيات الحكومية والرؤساء التنفيذيين. وكانت نقاشات اليوم الأول للمعرض عن "مستقبل البناء في المملكة العربية السعودية"، حيث شملت "حلقة نقاش رفيعة المستوى : تمكين الابتكارات في قادة المستقبل والقوى العاملة" كشف فيها المشاركين المستقبل المثير للتقدم التكنولوجي في المملكة، وكيفية جعل البلاد في طليعة الابتكار العالمي بالقطاع، كما شمل هذا اليوم أيضًا جلستين، فركزت الأولى "تعزيز جودة الصادرات السعودية واستعدادها في قطاع البناء" على استعداد الشركات الصغيرة والمتوسطة المحلية لخوض فرص التوسع من صادرات قطاعي البناء والبنية التحتية للوصول إلى الأسواق الدولية. فيما سلطت جلسة "المقاولات ركن أساسي لصناعة البناء" الضوء على الدور المهم لتنظيم وتطوير هذا القطاع لتحقيق الأهداف الإنمائية لرؤية 2030. وجاء إطار جلسات ونقاشات اليوم الثاني تحت عنوان "الاستثمار في المشاريع الرئيسة - نحو الرؤية السعودية 2030"، الذي شمل دراسة في مشروع "البحر الأحمر".
وهدفت جلسة "إعادة تشكيل صناعة البناء وفق أسس الثورة الصناعية الرابعة" إلى التركيز على كيفية الاستفادة القصوى من أحدث الأفكار والتقنيات الاستراتيجية لزيادة الكفاءة وخفض تكاليف التشييد والبناء. ومن دراسات الحالات المقدمة خلال جلسات المعرض "دراسة حالة : مباني المستقبل .. أول مبنى مطبوع ثلاثي الأبعاد في العالم"، التي عرفت الحضور بأول مبنى ثلاثي الأبعاد مطبوع بالكامل في العالم بواسطة طابعة أسمنت عملاقة جرى تجميعه في الموقع، كما جرى في اليوم الثاني استكشاف التقدم التكنولوجي لتسهيل بناء المدن من خلال جلسة "مركز التخطيط العمراني الأزرق الأخضر لمدننا المستقبلية".
وكان العنوان البارز لنقاشات اليوم الثالث "التكنولوجيات الناشئة والمدن الذكية - تحويل مستقبل البناء"، فيما جرى تعريف الحضور عبر جلسة "نظرة عامة على طباعة الإنشاءات ثلاثية الأبعاد" على أحدث ما وصلت له هذه التقنية والآثار المترتبة عليها من حيث خفض التكلفة وتوفير الوقت، بينما تطرقت جلسة "الاستدامة في صناعة الخرسانة ذات التأثير المنخفض على البيئة" إلى أهمية اعتماد الخرسانة الخضراء الصديقة للبيئة، للحد من الآثار الكربونية والبيئية لإنتاج الخرسانة. وركزت جلسة "فوائد التصنيع خارج الموقع .. تغيير صناعة البناء" على عدة مجالات كالجودة العالية، وتقليل الاعتماد على الطقس، وتحسين السلامة، وتقليل العمالة، من خلال استعراض بعض الأمثلة الإقليمية والدولية للتصنيع خارج الموقع. وقدمت الجلسة الأخيرة, المعايير الأساسية لإنشاء المدن الذكية والمستدامة حسب المعترف به من قبل المنظمات القياسية الدولية الرئيسة مع التأكيد على أهمية استبدال طرق البناء التقليدية بالتقنيات الحديثة مثل إنترنت الأشياء، والذكاء الاصطناعي، والروبوتات، وأجهزة الاستشعار, ومن أهم المبادرات الحكومية التي شاركت في المعرض "مبادرة تحفيز تقنية البناء" التي يشرف عليها برنامج الإسكان، وبرنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية.
يذكر أن المعرض جاء برعاية بلاتينية من "هيئة تنمية الصادرات السعودية"، وبشراكة مجتمعية من شركة الغاز والتصنيع الأهلية "غازكو"، والهيئة السعودية للمهندسين، والهيئة السعودية للمقاولين.