دعا الرئيس الأوكراني الجديد فولوديمير زيلينسكي مساء اليوم الأربعاء الغرب إلى تشديد العقوبات على موسكو بعدما أقرّت تسهيل إجراءات منح الجنسية الروسية لسكان المناطق الانفصالية في شرق أوكرانيا. وأعلن زيلينسكي أن "أوكرانيا تعتمد على المجتمع الدولي وعلى تشديد الضغط الدبلوماسي والعقوبات على روسيا"، وفق ما جاء في بيان صادر عن فريق الرئيس المنتخب الذي فاز الأحد بأكثر من 73% من الأصوات في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية. وتابع البيان أن القرار "تأكيد جديد على دور روسيا كدولة معتدية تشنّ حرباً على أوكرانيا". وأقرّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأربعاء في مرسوم تبسيط الإجراءات التي تسمح بمنح الجنسية الروسية إلى سكان المناطق الأوكرانية الانفصالية، الذين بات بإمكانهم الحصول على جواز سفر روسي "خلال ثلاثة أشهر" من تقديم طلب. ويرى مراقبون كثر في كييف أن هذا القرار محاولة من موسكو "لاختبار مقاومة" زيلينسكي. كذلك دعا الرئيس المنتهية ولايته بترو بوروشنكو الذي يغادر منصبه لدى استلام خلفه مهامه بحلول يونيو إلى تشديد العقوبات على موسكو، مندداً "بتدخل روسي غير مسبوق" وب"خرق صارخ لسيادة وسلامة الأراضي الأوكرانية"، في تصريح مصوّر. وأضاف "إنها محاولة لتبرير وتشريع الوجود العسكري الروسي" في المناطق الانفصالية. وتشهد أوكرانيا منذ 5 سنوات حرباً مع انفصاليين موالين لروسيا أسفرت عن نحو 13 ألف قتيل، وهو رقم يواصل الارتفاع. وتتهم كييف والغرب روسيا، التي ضمّت شبه جزيرة القرم الأوكرانية عام 2014، بأنها تدعم الانفصاليين عسكرياً.
