إشاراتٌ منيرة في قصص قصيرة!

القصَصُ القَصيرَة؛ لَا تَعيشُ بمَعزَلٍ عَن اهتمَامَات وتَطلُّعَات عُشَّاقهَا، مِن قُرَّاء وقَارِئَات، بَل تُركِّز عَلَى تَشكيلِ؛ قَاعدَة مَعرفيَّة مَعلُوماتيَّة ثَقَافيَّة، تُمكِّن المُتَابعين الكِرَام؛ مِن تَلخيصِ كُتب ومُجلَّدات، وبحُوث ودرَاسَات. وإليكُم مَا استجد مِن فَقرَاتٍ ومُفردَات:
* سَأَلَني صَديقي: مَا أَغلَى الأَشيَاء؟، فقُلت: لَن أُجيب عَلَى السُّؤَال، لأنَّ الفَيلسوف «سارمان» أَجَاب عَنه فقَال: (أَغلَى الأَشيَاء «الجَهْل»، لأَنَّه أَكثرهَا تَكلُفَة)..!
* ثُمَّ سَأَلَني: هَل صَحيح أَنَّ المَرأَة، طَويلة الشَّعر؛ قَصيرة العَقْل؟، فقُلت: المُشكِلَة أَنَّنا صِرنَا نَرَاهَا قَصيرة العَقل و»الشَّعْر»..!
* سَأَلَني: لِمَاذَا أَنتَ بَعيد عَن النَّاس؟، فقُلت: إنَّني أَتَّبعُ سيَاسة شَيخي «ميخائيل نعيمة» حِينَ قَال: (ابتَعدتُ عَن النَّاس لأُقرِّبهم مِنِّي)..!
* سَأَلَني: هَل أَنتَ شَخصيَّة غَامِضَة؟، فقُلت: أَنَا كِتَابٌ مَفتُوح، مَنزوع الغُلَاف، وعَليكَ الحِسَاب..!
* سَأَلَني: هَل أَنتَ سَعيد دَائِماً؟، قُلت: لَا، أَنَا سَعيدٌ فَقَط فِي الصَّبَاح؛ والظّهر والعَصر، والمسَاء واللَّيل، فَقَط فِي هَذه الأَوقَات أَكون سَعيداً..!
* سَأَلَني: كَيف أَتعلَّم الحُبّ؟، قُلت: الفِرَاقُ مُعلِّمٌ بَارِع، وسيُعلِّمك أصُول الحُبِّ الحَقيقي..!
* سَأَلَني: مَتَى تَعود؟، قُلت: سأَعود، عِندَمَا يَكون لَديك شَوقٌ عَارِم يُنَاديني؛ بحَماسٍ وحُبٍّ وسَعَادَة..!
* سَأَلَني: مَن هي المَرأَة المُثيرَة؟، قُلت: هي المَرأَة التي وَصفَهَا الأَديب «إيفان» حِينَ قَال: (مُستَعد أَنْ أُضحِّي بمَوهبتي وكُتبي؛ مِن أَجل امرَأَة تَقلَق عَليَّ؛ حِينَ أَتأخَّر عَن العَشَاء)..!
* سَأَلَني: مَا وَظيفة الفَنَّان فِي الحيَاة؟، قُلت: لَن أُجيب عَن هَذا السُّؤَال، طَالَمَا أَجَاب عَنه مَن هو أَعلَم مِنِّي، وأَعنِي بِهِ؛ شَيخُنَا «عباس العقاد»، حَيثُ يَقول: (إنَّ عَمَل الفَنَّان فِي الدُّنيَا، أَنْ يُحبّ الحيَاة، وأَن يُجمِّلهَا لَنَا نَحنُ مَعشَر الأَحيَاء)..!
حَسنًا.. مَاذَا بَقي؟!
بَقي القَول: رَأيتُه مُقيَّداً بالأَفكَارِ المُحبِطَة، فسَألتُه: مَا وَظيفتك؟، فقَال: «أَعمَالٌ حُرَّة»، فقُلت: إذاً كُنْ حُرًّا كأَعمَالِك..!!