شرف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز- حفظه الله - مساء أمس، حفل استقبال أهالي منطقة تبوك بمناسبة زيارته الميمونة للمنطقة، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع. وكان في استقبال خادم الحرمين الشريفين لدى وصوله مقر الحفل في مدينة الملك خالد الرياضية في تبوك، صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك. وفور وصول خادم الحرمين الشريفين، إلى المنصة الرئيسة قوبل بعاصفة ترحيبية من الأهالي، وبادلهم - حفظه الله - التحية ملوحًا بيده الكريمة لهم. وبعد أن أخذ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - أيده الله - مكانه، عزف السلام الملكي، ثم بدئ الحفل بآيات من القرآن الكريم. ثم بدأت مسيرة أهالي منطقة تبوك التي شارك فيها أبناء المنطقة من الأطفال والشبان والشابات وكبار السن بكل أطيافهم عبر شاشات عملاقة، كما شارك في المسيرة التي عُرضت أمام مقام خادم الحرمين الشريفين العديد من شباب المنطقة الذين امتطوا الخيل والفروسية والجمال؛ تأكيدًا للتاريخ الراسخ للمملكة العربية السعودية ومعاصرة ذلك بما وصلت إليه المملكة من تطور في كافة الأصعدة كما استعرضت المسيرة العديد من النماذج الإيجابية والمميزة في منطقة تبوك. ثم أُديت العرضة السعودية التي شارك فيها الملك . ألقى صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير تبوك كلمة في الحفل قال فيها: سيدي خادم الحرمين الشريفين، سيدي سمو ولي العهد.. تحية إجلال وإكبار تحية من أرض تبوك الأرض و التاريخ تبوك التي قال فيها سيد الأنبياء والمرسلين «يوشك يا معاذ إن طالت بك حياة أن ترى ما هنا قد مُلأ جنانًا»، تحية من تبوك البحر والسهل الصحراء والشاطئ والجبل من تبوك المستقبل المشرق من تبوك الإنسان السعودي المتمسك بثوابته المخلص لقادته الذي برهن دومًا على أصالة معدنه الإنسان السعودي الذي أثبت في كل زمان ومكان أنه يقف سدًا منيعًا ضد كل من يحاول المساس بالوطن. وأضاف:إن تبوك تشرفت حينما اخترتموها وجهة لقضاء بعض الوقت فيها وكلها فخر أن تشكل في أرضها جزءًا مهمًا من رؤية سيدي ولي العهد الأمين لمستقبل الوطن من خلال المشروعات الاقتصادية العملاقة التي بشر بها سموكم الكريم ضمن رؤية 2030 استثمارًا للثراء التاريخي والجغرافي والجمالي للمنطقة، ومن أبرزها مشروع نيوم المدينة الحلم، ومشروع البحر الأحمر، ومشروع أمالا وها نحن يا سيدي نرى بوادرها تلوح في الأفق بفضل من الله ثم بتوجيهاتكم ورعايتكم. سيدي لا يمكن لنا في هذا المقام إلا أن نحيي جنودنا البواسل على حدود الوطن سائلين المولى القدير لهم النصر مع خالص الدعاء أن يرحم الشهداء وأن يمن على المصابين بالشفاء سيدي خادم الحرمين الشريفين. واختتم سموه:«نحن في هذا الجزء العزيز من الوطن كان وسيظل ولاؤنا لله تعالى ثم لمقامكم ولمقام سيدي سمو ولي العهد وسنبقى جميعًا على امتداد هذا الوطن من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه جنودكم الأوفياء المخلصين تحت راية التوحيد . فهد بن سلطان: الإنسان السعودي متمسك بثوابته مخلص لقادته عقب ذلك ألقيت كلمة أهالي تبوك ألقاها نيابة عنهم فؤاد بن محمد الغريض الذي رحب في مستهلها بخادم الحرمين وقال فيها: «حييتم وطاب مسعاكم، تحلون بين شعبكم في هذا الجزء الغالي من الوطن، قائدًا نرى فيكم القلب الرحيم واليد البيضاء على شعب أحبكم وعقد العزم على مواصلة مسيرة التقدم والعطاء تحت قيادتكم». وأضاف «نحييكم يا خادم الحرمين الشريفين، ونستقبلكم بقلوب مخلصة تعاهدكم على المضي قدمًا مخلصين أوفياء كما كان الآباء والأجداد، بأبهى صور الفرح وأعظم مشاعره، تشرع تبوك أبوابها وقلوب أهلها فرحًا بقدومكم، وتنبض بمحبة عميقة وولاءٍ صادق وبهجةٍ تغمر قلب الصغير والكبير، بهذه اللحظات الاستثنائية من تاريخ تبوك وهي تحتضن رجل العزم والحزم سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله ورعاه -.