تتسارع الأحداث عامًا بعد عام ويبقى الوطن الأخضر وطن الآباء، وطن العزة والشموخ رمزًا للمجد والعلياء، رمزًا نال بمكانته وخصوصيته الدينية أجمل الأوصاف.. إنها بلاد الحرمين في كل بقعة من أراضيها لنا فيها مجد وانتصار يشهد لها كل دانٍ وقّاص.. امتدحها الشعراء والاُدباء فأجادوا حسن الوصف والتوصيف حين قال الشاعر (نحن الحجاز ونحن نجد.. هنا مجد لنا وهناك مجد...) فأصبحت تحتل مكانة مرموقة ومحل احترام وتقدير وفخر وعزة لكل المحبين لهذا الوطن. إن المملكة العربية السعودية رغم تقادمها وعراقتها وبعدها الزمني واتساع رقعتها المكانية ظلت تراهن في الحق على أن التحدي ديدنها وعلى أنها تبقى شامخة قوية ذات بناء محكم صاغته يد العدالة والانصاف بحكمة مؤسسها وصانع نهضتها وململم حدودها من شمالها الى جنوبها ومن شرقها الى غربها الملك المؤسس المغفور له بإذن الله تعالى الملك عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه ومن بعده أبناؤه الاوفياء يداً بيد متسلحين بقوة الإيمان وبنهج القرآن واتباع السنة، حتى أضحت السعودية تتنافس مع بقية الدول المتقدمة فيما بلغته من تقدم وازدهار ورفعة وعدل وعلم وتطور على كافة الأصعدة الأمنية والمجتمعية المدنية، فولاة الأمر أعزهم الله لازالوا يبذلون الغالي والنفيس في نهضة الأمة ودفع عجلة التقدم لتعلي المكانة والتمكين وجعل المملكة في مصاف الدول المتقدمة اقتصاديًا لما تحظى به من نهضة تطويرية في كافة الجوانب. ولعل قدسية المكان تحتم على الدولة كعادتها أن تظل تبذل الغالي والنفيس في سبيل أن تظهر المدينتان المقدستان مهبط الوحي ومنطلق الرسالة مكةالمكرمة والمدينة المنورة بتميز مطلق لا يضاهيه تميز ويتضح ذلك جليًا فيما تقدمه الدولة رعاها الله لبيت الله الحرام والمسجد النبوي الشريف من تسهيلات وما تشهده من تطور وتوسعة فاقت الوصف حتى غدت في أجمل حلة وأبهى صورة. عظيمة أنتِ أيتها الدولة بمَلكك سلمان، سلمان الحزم والعزم والذي يسير بخطى والده المؤسس لبلوغ المرام بخطى ثابتة وموفقة على كافة الأصعدة لتحتل السعودية المكانة المرموقة بين بقية دول العالم في السيادة لبسط النفوذ والقوة لحماية الحدود عزماً وحزماً وشموخاً.