خرج مؤتمر المقاومة الإيرانية في باريس بثلاثة مطالب وهي تشكل جبهة التضامن الوطني لإسقاط الاستبداد الديني ودعم الانتفاضة في الداخل الإيراني وطرد قوات الحرس الثوري من المنطقة والعمل على البديل الديمقراطي لإيران غير نووية ومحبة للسلام. وخلال ثلاثة أيام، ناقش مؤتمر المقاومة الإيرانية في باريس آفاق التغيير في إيران، حيث بحث سياسيون ومنظمات غير حكومية عربية وإيرانية في اليوم الثالث والأخير من المؤتمر خطر الحرس الثوري الداعم لميليشياته العابثة في أمن واستقرار سورياوالعراق واليمن وجنوبلبنان والبحرين وطرق إنهاء تدخلات نظام ولاية الفقيه في بلدان المنطقة وتخليص شعوب الشرق الأوسط من الحروب والإرهاب وكذلك البديل للنظام الحاكم في إيران ومستقبل إيران والمنطقة وعبرت وفود المشاركة في المؤتمر عن دعمها للمقاومة الإيرانية، داعية الدول العربية لدعم المعارضة. وكان المتحدث الأول في المؤتمر السيد محمد محدثين رئيس لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية. وأكد محمد محدثين، على انفتاح مجاهدي خلق لتشكيل أكبر تجمع لتنظيمات المعارضة الإيرانية من أجل إسقاط النظام. وأشار إلى أن احتجاجات وانتفاضة المواطنين العرب في جنوبإيران وقتل الأبرياء في العراقوسوريا واليمن وحّد بين فصائل المقاومة والمنظمات العربية وشعوب المنطقة من أجل مواجهة جرائم نظام ولاية الفقيه. وألقى محدثينخلال كلمته نظرة عابرة إلى التطورات الجاريةخلال الأشهر الستة الماضية، ولاسيّما الانتفاضة الأخيرة في طهران، واستخلص الحقائق التالية: • أثبتت هذه المدة الستة أشهر، أنّ النظام لا يتخلى عن القمع • النظام لم ولن يستطيع أن يقضي على العوامل الرئيسة للانتفاضة • الإقبال العام للشعارات المُنادية بإسقاط النظام، وزاد إقبال الشباب للالتحاق بمعاقل الانتفاضة لمجاهدي خلق بنسبة كبيرة. • المطالب المعيشية واسعة جدًّا وشاملة وهي الأساس لبداية الانتفاضات، لكنّ الانتفاضات أخذت طابعًا سياسيًّا في مدة قصيرة وتتحوّل إلى مطالب لإسقاط النظام. وأكد محدثين «النظام الإيراني ليس عدوًّا للشعب الإيراني فحسب، وإنما هو عدو لكل بلدان وشعوب المنطقة». وأضاف «اليوم شعبنا ومقاومتنا يعيش منعطفًا جديدًا ويعيش النظام الإيراني في أضعف حالة. تشكيل جبهة سلمية ورحّب النائب البحريني جمال بوحسن وأمين عام لجنة البرلمانات العربية ضد التدخل الإيراني بتشكيل جبهة موحدة تضم جميع قوى المعارضة الإيرانية والقوى العربية المناهضة لنظام طهران، ودعا لتشكيل جبهة سلمية مهمتها التحاور مع المجتمع الدولي للضغط على إيران وتشجيع الشركات العالمية على عدم التعاقد مع الشركات الإيرانية. استغلال القضية الفلسطينية عضو المجلس التشريعي الفلسطيني من حركة فتح جمال أبو الرب قال «إن نظام إيران يستغل القضية الفلسطينية والقدس من أجل مأربه، وأنه يتحدث عن القدس ومحاربة إسرائيل بالكلام والشعارات فقط، وحمل إيران مسؤولية إضعاف جبهة الفلسطينيين الداخلية». خصم نظام طهران هو الشعب الإيراني الكاتبة السعودية أمل عبد العزيز الهزالي قالت «إن الخصم الأول لإيران ليس الدول العربية أو الولاياتالمتحدة أو حتى إسرائيل إنما خصم هذا النظام هو الشعب الإيراني، وأن نظام ولاية الفقيه بات يعلم أن النار تحت الرماد، ولأول مرة هناك قلق حقيقي لدى النظام الإيراني ويجب على الدول العربية عزل هذا النظام عن طريق قطع العلاقات معه. فشل نظام الفقيه من جهته، أكد الطاهر بو مدرة، الرئيس السابق في بعثة الأممالمتحدة لمساعدة العراق، أن العالم انتبه أخيرًا إلى عدالة الشعب المنافس في إيران وهو يتحرك بجبهة واحدة ضد نظام ولاية الفقيه الذي أثبت فشله في إدارة الدولة. اعتقال 6 أشخاص خططوا لتفجير تجمع للمعارضة اعتقلت السلطات البلجيكية والفرنسية والألمانية ستة أشخاص بينهم دبلوماسي إيراني مقره فيينا للاشتباه بضلوعهم في التخطيط لتفجير تجمع لحركة إيرانية معارضة في منفاها في فرنسا السبت، بحسب السلطات ومصادر. وأفاد النائب العام البلجيكي أن أمير س. (38 عامًا) ونسميه ن. (33 عامًا) وهما يحملان الجنسية البلجيكية «يشتبه بأنهما حاولا تنفيذ تفجير» في ضاحية فيلبنت في باريس خلال مؤتمر نظمه «المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية» المعروف باسم مجاهدي خلق. وكان الزوجان، اللذان قالت الشرطة إنهما «من أصل إيراني»، يحملان 500 غرام من مادة «تي إيه تي بي» المتفجرة مع جهاز تفجير، عندما أوقفتهما الشرطة الخاصة في منطقة سكنية في بروكسل. واتهمت حركة مجاهدي خلق النظام الإيراني بالوقوف وراء ذلك. وفي باريس، أكد مصدر قضائي توقيف ثلاثة أشخاص في فرنسا في سياق التحقيق في محاولة التفجير. وبين المعتقلين رجل يدعى ميرهاد أ (54 عامًا) اعتقل بعد ظهر السبت قرب التجمع، بينما اعتقل الآخران في مدينة سنليس شمال باريس.