أكد صاحب السموِّ الملكي، الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منْطَقة المدينةالمنورة رئيس مجلس إدارة جمعية تكافل الخيرية لرعاية الأيتام، دعم واهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله- لجميع أفراد المجتمع، ومنهم الفئة الغالية على قلوبنا وهم الأيتام وذلك برعايتهم وتلبية احتياجاتهم. جاء ذلك، خلال رعاية سموه حفل اليتيم الخامس الذي تنظمه جمعية تكافل سنويًّا لدعم مشروعاتها لرعاية أيتام المدينةالمنورة، وذلك بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن خالد الفيصل، نائب سمو أمير المنطقة. وقدم سمو أمير منطقة المدينةالمنورة خمس منح دراسية للأيتام بجامعة الأمير مقرن بن عبدالعزيز، فيما بلغت التبرعات المقدمة للجمعية ومشروع الكفالة المعيشية عشرة ملايين ومائة وخمسين ألف ريال لهذا العام. وشهد سموه توقيع اتفاقية شراكة لجمعية تكافل مع الإدارة العامة للتعليم بالمنطقة؛ لتشغيل المقاصف المدرسية من أمهات الأيتام، كما تسلم سموه من مدير الجامعة الإسلامية الدكتور حاتم المرزوقي نتائج وتوصيات دراسة «احتياجات الأيتام في منطقة المدينةالمنورة وسُبل تلبيتها في ضوء التجارب العالمية». وقدم نخبة من أبناء جمعية تكافل عرضًا مختصرًا تضمن إشارات لبعض البرامج التي قدمتها الجمعية لأبنائها، خلال العام الماضي. وأعرب أمين عام جمعية تكافل الدكتور عبدالمحسن الحربي عن شكره وتقديره لسمو أمير المنطقة، وسمو نائبه على رعايتهما للحفل السنوي للجمعية، ودعم مشروع من مشرعات الخير والإحسان التي تمسح الحُزن والدمع عن عينَيِ اليتيم، وتزرعَ في نفسه وطريقِه بسمةً من رعاية واهتمام. وقال الدكتور الحربي: إن من أهم الأولويات التي تبنتها تكافل، وبتوجيه من سمو أمير المنطقة رئيس مجلس إدارة الجمعية تمكين أسر الأيتام (أمهات وأبناء وبنات)، ويشمل هذا المشروع ثلاث مراحل، هي: التدريب والتأهيل، والتوظيف، ودعم المشروعات المتناهية الصغر لأسر لأيتام، منوهًا بأن الجمعية دربت وأهّلت في المرحلة الأولى عدد خمسين أرملة من أمهات الأيتام، ممن يمتلكن مؤهلات مناسبة وقدرة على العمل، تم تقديم برنامج تأهيلي لهن من أحد مكاتب الخبرة المتخصصة، استمر لمدة فصل دراسي، وبواقع أكثر من مائة وعشرين ساعة تدريبية، إضافة إلى تدريب الأيتام واليتيمات المستمر إنجازه. وأضاف الدكتور الحربي: تطلق الجمعية في كل عام مشروعًا من مشروعات العطاء والبذل لأبنائها، وقد أطلقت في السنوات السابقة عددًا من مشروعات الأوقاف العقارية، ووقف النخيل ومشروع بناء مساكن أسر الأيتام في القرى والمحافظات ومشروع كفالة أمهات الأيتام وتمكينهم، وقد حققت تلك المشروعات ولا تزال الخير لأيتامنا، وفي هذا العام مبينًا أنه بتوجيه سمو الأمير فيصل بن سلمان أطلقت الجمعية مشروع الكفالة الداعمة لدعم معيشة الأيتام؛ مراعاة للظروف المالية واحتياجات أسر الأيتام، ليخصص لكل يتيم مائتا ريال زيادة على مبلغ الكفالة الأساسي، وهو ثلاثمائة ريال، وتسويق ذلك على المحسنين، وسيكون هذا المشروع المبارك هو ما تستهدف الجمعية تحقيقه بدعم رجال البذل والإحسان. وفي ختام المناسبة كرّم سمو أمير المنطقة الرعاة والداعمين لأعمال جمعية تكافل الخيرية، كما كرّم سموه أفضل عشرة من أبناء الجمعية في التحصيل الدراسي وهم الحاصلون على نسب تتجاوز ال95 % دعمًا وتحفيزًا لزملائهم، وهم عبدالودود معتوق دوس، مؤيد محمد فرج الرحيلي، توفيق رازن الحربي، حميد رشود الصبحي، عبدالقادر عمر عبدالقادر، أنس سالم المحمدي، تركي عواض موسى الجابري، مرزوق علي الرشيدي، إبراهيم معتوق دوس، عبدالعزيز محمد حميد شرفي، كما التقط سموه معهم الصور التذكارية.