جاء توقيع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، مذكرة التفاهم الخاصة بإنشاء أكبر مشروع للطاقة الشمسية في العالم لإنتاج 200 جيجاوات في السعودية، بقيمة إجمالية تصل إلى 200 مليار دولار أمريكي، ليؤكد سطوع الإشراقات السعودية على أرض الواقع. وعكس التوقيع فضلا عن تحديد كميات الإنتاج والأرباح والجدول الزمني لهذا المشروع العملاق ليثبت بالرقم وبالتاريخ أن رؤية المملكة 2030 ماضية في طريقها الواضح لتحقيق طموحات القيادة والشعب. ووفقا للجدول الزمني من المقرر أن يبدأ العمل فورًا في المشروع الأكبر في العالم، بحيث يكتمل الإنجازعام 2030. أقل سعر لإنتاج الطاقة هكذا وجدنا أنفسنا أمام مشروع عملاق بهذا الحجم تدعمه سلاسل الإمداد للمواد الخام للمشروع (السليكا) المتوفرة لدى المملكة والتي ستعطي للمشروع مجانا، بحيث تكتمل كل عناصر الإنتاج من أراض شاسعة ومواد فريدة ومتميزة.. ولأن لغة الأرقان باتت شعارا للمرحلة الجديدة، فإن المشروع يستهدف تحقيق سعر تكلفة يبدأ من 2.5 سنت لكل كيلواوت في الساعة ويصل، في 2030، إلى 1.5 سنت/كيلووات ساعة، والذي يعد أقل سعر لإنتاج الطاقة الشمسية منذ بدأ العمل بهذه التقنية. كما تضمنت مذكرة التفاهم صناعة وتطوير الخلايا الشمسية في السعودية لتوليد الطاقة الشمسية للوصول إلى كمية إنتاج تصل إلى 200 جيجاوات بحلول عام 2030، ارتفاعا من نحو 75 جيجاوات اليوم. اضبط ساعتك إن نظرة واحدة على الجدول الزمني للمشروع لتؤكد أن العالم على موعد مع شمس الحقيقة المؤكدة والعاكسة لرغبة وإرادة المملكة في صدارة قطاع الطاقة في شكله الجديد والجميل وفي ذلك يكفي أن نعلم أن مساحة الألواح الشمسية للمشروع أكبر من مساحة طوكيو، ومن ضخامة هذه الألواح يمكن مشاهدتها من الفضاء. نعود للتوقف أمام الجدول الزمني الذي بدأ بالفعل في أكتوبر 2017 عندما تم توقيع مذكرة تفاهم بين صندوق الاستثمارات العامة وصندوق رؤية سوفت بنك لإنشاء «خطة الطاقة الشمسية 2030»، على هامش أعمال مبادرة مستقبل الاستثمار (FII ) في الرياض. وفي مارس 2018 وقع سمو ولي العهد ورئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة مذكرة تفاهم موسعة مع السيد ماسايوشي سون، رئيس مجلس الإدارة لصندوق رؤية سوفت بنك مذكرة لإنشاء «خطة الطاقة الشمسية 2030».. ويكتمل المشهد في مايو المقبل مع انتهاء دراسات الجدوى بين الطرفين حول المشروع حيث ينطلق المشروع هذا العام مؤذنا بالإنتاج في العام المقبل 2019 أرباح ووظائف لم يكن المستشار في الديوان الملكي سعود القحطاني مبالغا وهو يؤكد حقيقة الشمس السعودية المشرقة من خلال مشروع الطاقة الشمسية والذي أسماه «مشروع النفط السعودي الجديد».. وفي ذلك يقول القحطاني عن المشروع إن سمو ولي العهد «صنعه على عينه» وجاهد لإتمامه وأقنع به شريك هو الأميز بالعالم سوفت بنك، لافتا إلى أنه سيوفر 100 ألف وظيفة في السعودية وزيادة الناتج المحلي بما يُقدر ب12 مليار دولار أمريكي، إضافةً إلى توفير ما يُقدر ب40 مليار دولار أمريكي سنويًّا.